انتقدت أوساط لبنانية الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أمس الأول .. ووصفت أوساط تيار المستقبل هذا الخطاب بأنه غير مقبول. وأعربت هذه الأوساط عن استغرابها للخطاب التصعيدي الذي صدر عن نصرالله وتساءلت .. كيف يعتبر يوم اقتحام بيروت في 7 مايو من العام الماضي يوما مجيدا ؟ متوقعة ردودا عنيفة علي الخطاب. واعتبرت صحيفة /النهار/ أن خطاب نصرالله أحدث مفاجأة سياسية كانت لها ترددات في أكثر من اتجاه أبرزها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الذي أكد إصراره علي التهدئة أكثر من أي وقت مضي. ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية قولها ان كلام نصرالله يتحدث عن نفسه، فيما اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب سمير الجسر أن خطاب نصرالله جزء من التأزيم السياسي المستجد في المنطقة علي مستوي العلاقة بين أمريكا وسوريا. ورأت مصادر في الأكثرية أن نصر الله عكس في خطابه توترا حيال التوقعات السلبية التي تحيط بموقع حليفه العماد ميشال عون انتخابيا وكذلك حيال ماجري في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة ولجوء الرئيس سليمان إلي مبدأ التصويت مما يعني أن رسالة نصرالله إلي اللبنانيين هي الترهيب. ورأت صحيفة /النهار/ اللبنانية أن مفاجأة نصرالله لم تحجب الموقف اللافت الذي عبر عنه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الرافض لما وصفه ب "بدعة" وجود الموالاة والمعارضة معا في منصة الحكم.. و اعتبرت صحيفة /اللواء/ أن نصر الله قذف مجموعة من الحمم السياسية والكلامية بدت وكأنها أكبر من لبنان، وأكبر من الانتخابات النيابية، وأصابت بنتائجها الرهان علي قيام الدولة وتعزيز الوحدة الوطنية، وخرقت ميثاق التهدئة، وكل المحاولات الجارية لتهدئة الساحة الداخلية، وإجراء الاستحقاق الانتخابي في أجواء هادئة ومنضبطة وقانونية. ورأت الصحيفة أن إعلان نصر الله أن حزبه قادر علي إدارة بلد أكبر بمئة مرة من لبنان جاء تعبيرا عما يخطط له حزبه ، مؤكدة أن خطاب نصر الله التصعيدي "صب الزيت علي النار". وقالت الصحيفة إن النتائج السياسية لهذا الخطاب آخذة بالتفاعل ، وستعمل علي إعادة الاحتقان إلي الشارع، وإعادة شحن النفوس ، ووضع الانتخابات في مرمي التصعيد، والخطاب السياسي والانتخابي الملتهب، معززا التكهنات التي تتحدث عن صعوبة إجراء انتخابات هادئة وناجحة في أجواء مشحونة.