محمد حازم إمام أحد مواهب القلعة البيضاء الذي صعد بسرعة الصاروخ للفريق الأول وأكد جدارته باللعب في الصفوف الأساسية وأصبح الظهير الحر العصري الذي يخترق دفاعات المنافسين مثل السكين في الجاتوه، ولأن مباريات القمة عادة ما تكون البداية أو النهاية للاعبين فإن حازم امام أكد موهبته التي انطلقت مع الدور الثاني لمسابقة الدوري العام هذا الموسم. محمد حازم امام من مواليد إمبابة عام 1988 انضم للزمالك منذ كان عنده 12 عاما وتدرج بين صفوف الناشئين حتي صعد للفريق الأول في اخر سنوات عمره بمراحل الشباب والغريب أن هذا اللاعب لم ينضم علي الاطلاق لأي من المنتخبات الوطنية رغم موهبته العالية ومساهماته في انتصارات الفرق التي شارك معها في مراحل الطفولة والصبا. يقول عنه مدربه أبو رجيلة الذي تخرج من مدرسته إن محمد حازم يتمتع بموهبة فطرية شأنه في ذلك شأن بعض اللاعبين الذين تخرجوا من مدرسة الفن والهندسة مثل حمادة عبداللطيف ورضا عبدالعال ويتمتع برشاقة كبيرة تمكنه من المرور من أي لاعب. وأضاف ان هذا اللاعب لم تسلط عليه الأضواء إلا عندما تم تطبيق نظام دوري الشباب بنظامه الجديد والاستعانة بالكبار مع الشباب في حدود 6 لاعبين فأجبر هذا النظام الأجهزة الفنية الكبار بمتابعة مباريات الشباب للاطمئنان علي لاعبيهم وأدت هذه المتابعات إلي اكتشاف وجوه جديدة ولو بالمصادفة وكان حازم إمام وعلاء علي وأحمد الميرغني نتاج هذا النظام ولو فعلت كل الأندية ما يفعله الزمالك مع شبابه لاكتفت الأندية بلاعبيها وانخفض متوسط أسعار اللاعبين. أما محمود سعد المدرب العام للفريق الأول فأكد: عندما توليت قطاع الناشئين وقعت عيني علي بعض اللاعبين المتميزين منهم حازم إمام لتميزه بالمهارات العالية والمراوغة المجدية التي تفيد زملاءه. وأضاف أن اللاعب كان يفتقد إلي انهاء الهجمات بصورة مجدية وبما يفيد الفريق ويساعد علي التهديف وبالفعل حاولنا التغلب علي هذا العيب بالتدريبات المكثفة سواء بالنسبة له أو بالنسبة لزملائه. ويقول الشيشيني مدرب الفريق إن حازم امام يتميز بالجرأة والارتداد السريع، وأتعجب من المدربين الذين يتولون تدريب المنتخبات من تجاهل مثل هذا اللاعب ومع ذلك اعتقد أن الكابتن حسن شحاتة سوف يضمه لصفوف المنتخب الوطني الأول إيمانا منه بقدرة اللاعب وسهولة مروره بمرحلة النضج الكروي في المستقبل القريب. وأشار أن الزمالك يتميز بناشئيه القادرين علي تواصل الأجيال بكفاءة تامة ويكفي أن الجهاز الفني استغني عن خدمات لاعبين عمالقة بحجم جمال حمزة وأجوجو وأبو العلا واحيانا كثيرة شيكابالا من أجل رفع شعار لا لغير الملتزمين ومنح الفرصة لهؤلاء الصغار الذين سيكون لهم شأن كبير في عالم الساحرة المستديرة. وقال ان قطاع الناشئين يكتظ بالمواهب أمثال محمد طارق وحسام مصطفي وأحمد ابراهيم وسيكون لهم شأن كبير في الفريق في حالة الحصول علي الفرصة المناسبة.