في سابقة هي الأولي من نوعها رفضت السلطات القطرية استضافة الوفد الإعلامي المعتمد لدي جامعة الدول العربية، والذي سبق وأن أرسلت إدارة الإعلام بالجامعة قائمة بأسمائهم والبالغ عددهم 48 صحفياً وصحفية إلي منظمي القمة العربية بالدوحة.. قطر وافقت فقط علي منح تأشيرات دخول إليها ل14 صحفياً وصحفية، ورفضت إعطاء التأشيرات للباقين، رغم أن الجامعة العربية هي المنظم للقمة، التي تستضيفها الدوحة، نيابة عن الصومال، كما أن العرف جري علي أن تلتزم الدولة المضيفة للقمة بقائمة الإعلاميين التي ترسلها الأمانة العامة للجامعة العربية، مثلما حدث في القمم العربية السابقة، التي كان آخرها في سوريا والسعودية عندما منحت الدولتان تأشيرات لأكثر من خمسين صحفياً من المعتمدين لدي الجامعة العربية، علماً بأن الكويت منحت تأشيرات ل45 صحفياً وصحفية من المعتمدين لدي الجامعة العربية لتغطية القمة الاقتصادية والتنموية في يناير الماضي. الصحفيون المعتمدون والمنتمون لجنسيات عربية مختلفة بدت عليهم علامات الذهول وحالة من التذمر الشديد من تصرف السلطات القطرية، ولجأ بعضهم لسفارات دولهم في القاهرة وللجامعة العربية للتدخل لدي الدوحة لإنهاء الأزمة وخاصة أنه كان من المقرر أن يسافر الوفد الإعلامي كاملاً في الرابع والعشرين من الشهر الجاري علي متن الطائرة الخاصة التي وفرتها قطر للجامعة العربية. وعبر عدد من الصحفيين الذين حرصوا علي تغطية القمة العربية عن قلقهم البالغ من محاولات قطر لوأد القمة قبل عقدها، من خلال تصفية الحسابات بينها وبين الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي الذي تحمله الدوحة مسئولية فشل عقد القمة الطارئة التي دعت إليها قبل قمة الكويت الاقتصادية. الصحفيون الذين يرون أنفسهم الأحق في التغطية علي اعتبار أن القمة تتبع الجامعة العربية، عبروا عن استغرابهم من تعامل قطر مع القائمة الإعلامية للجامعة، في حين أنها منحت التأشيرات لمن لجأ إليها بشكل فردي عبر ملء استمارة التأشيرة علي الإنترنت، مما يعد بنظرهم مؤامرة علي الجامعة العربية والصحفيين المصريين والعرب المقيمين في مصر.