حذر د. أحمد زايد عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة من أن اللغة العربية في طريقها للزوال والانقراض خلال العشر سنوات القادمة وأرجع السبب إلي وجود 200 ألف مدونة في مصر وأغلب المدونين عليها يكتبون باللغة الإنجليزية بشكل سليم تماما في حين أن اللغة العربية مهدرة الحق وتوقع أنه ستظهر بدلا منها كتابة عربية مختلفة. وشدد زايد علي أن الكتابة والكلمة مسئولية ويجب عدم ترك الحبل علي الغارب لأي شخص لكي يتكلم أو يكتب بأية لغة وهذا لا يعني فرض الرقابة منوها إلي ضرورة وجود رقابة من الضمير تخضع لقيم وتعاليم المجتمع حيث الالتزام نحو الأمة يجب أن يكون هدفا لنا جميعا. جاء ذلك خلال ندوة "تطور حركة المدونات في مصر" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وكشف الدكتور سعيد المصري أستاذ علم الاجتماع أن مصر تحتل الترتيب الثاني أفريقيا بعد نيجيريا في حجم المدونات حيث تؤكد الإحصاءات الرسمية أن مصر بها 200 ألف مدونة منها 80% في القاهرة وحدها رغم ظهور المدونات مؤخرا بعد عام ألفين تحديدا. وأوضح المصري أن الشخصيات العامة تمثل 41% من اهتمام المدونين في حين تمثل الشخصيات السياسية 19% ولا تتجاوز نسبة النساء 24%. ولفت النظر فيما يتعلق بالكتابات السياسية رغم أنها تمثل 19% فإن أسلوب الكتابة والنقد السياسي في المدونات لا يتعدي 7% فقط.