ثورة عارمة اجتاحت العاملين بمسلسل "علي مبارك" وشركة صوت القاهرة المنتجة للعمل بعدما اشيع خبر عار تماما من الصحة عن دخول المخرج وفيق وجدي غرفة العناية المركزة بما يعني استبعاده من المسلسل وترشيح المخرج احمد النحاس لاستكماله. وهو ما اعتبره العاملون بالمسلسل اهانة فقرروا التوقف عن تصوير المسلسل وتضامنت معهم الشركة لحين كشف الحقيقة الغائبة التي اكدها المخرج الذي مر بلمحة مرضية عابرة استدعت وجوده بالمستشفي لمدة 3 ايام وكان من المفترض البدء في التصوير منذ ايام الا ان المسئولين في الشركة المنتجة طلبوا منه ان يحصل علي قسط من الراحة ثم يستأنف التصوير بعدها.. يأتي هذا في الوقت الذي انتهت فيه ازمة المسلسل والتي كانت من الممكن ان تقضي عليه بعد ان اصبحت عدد ساعاته 25 ساعة بدلا من 20 ساعة باعتباره عملا تاريخيا ضخما وهو القرار الذي اتخذه وزير الاعلام بناء علي مطلب من ابراهيم العقباوي رئيس مجلس ادارة شركة صوت القاهرة كي يخرج العمل في شكل لائق.. خاصة انه قد تم تصوير 15 ساعة من المسلسل حتي الان ومازال يتبقي منه الكثير لذا كان من الصعب انجازه في ال "5" ساعات المتبقية قبل قرار فك الحصار عنه والغريب ان رئيس الاتحاد احمد انيس هو من اتخذ قرارا بالا تزيد الاعمال عن 20 ساعة في الوقت الذي نجد فيه اعمالا اجتماعية وليست تاريخية تتخطي هذه الساعات كما تقرر ايضا سفر فريق عمل المسلسل الي تركيا لتصوير عدد من المشاهد الخارجية بعد ان كان يئس البعض من امكانية السفر لتركيا بعدما الغي السفر لفرنسا الامر الذي ادي لالغاء الخمس حلقات الاولي من المسلسل التي كانت تبدأ مشاهدها بالسفر الي فرنسا حيث قام المؤلف محمد السيد عيد بالتعديل لتبدأ الحلقات بعودة علي مبارك من فرنسا وقد حرصت شركة صوت القاهرة برئاسة ابراهيم العقباوي علي التأكيد بانه يجري حاليا التنسيق مع سفارة تركيا للاتفاق علي تصوير المسلسل في الوقت والجو الذي يتناسب مع المشاهد المطلوبة بخليج البوسفور وبحيرة الاميرات "بأسطنبول" وهو ما اكده ايضا المخرج وفيق وجدي بأن الاتصالات جارية بين السفارة التركية والمسئولين بالشركة للسفر بعد استكمال تصوير جميع المشاهد باستديو الاهرام لتكون مشاهد تركيا هي نهاية المطاف بالعمل بينما حرص المؤلف محمد السيد عيد ان يؤكد علي سعادته بخروج المسلسل من عنق الزجاجة حتي كاد يحتضر قائلا: كان من المستحيل ان يختصر العمل ليصور خلال 20 ساعة فقط وكنت متمسكا بعدد 25 ساعة وفعلا تقرر ان يصبح كما كان.. ولكن ألغيت مشاهد فرنسا لتصبح تركيا هي الدولة التي سيتم التصوير فيها.. وعموما انا سعيد بهذه النتيجة لان هذا العمل مر بظروف صعبة وهذا العام سيشهد منافسة قوية بين دراما الشخصيات التاريخية حيث يوجد اكثر من مسلسل سيتم انتاجها ولكن والاهم ان يتوافر لتلك الاعمال امكانيات مادية وفنية لتخرج هذه الاعمال في ابهي صورة لتكون قادرة علي المنافسة امام اي اعمال اخري.