يبدأ أعضاء هيئات التدريس في الجامعات المصرية صباح اليوم اضرابا عاما احتجاجا علي ضعف المرتبات وعدم الاستجابة لمطالبهم الخاصة بتحسين الأجور. وصف غالبية أعضاء هيئات التدريس الإضراب بالتاريخي، لحدوثه لأول مرة منذ انشاء الجامعة الأهلية المصرية في بدايات القرن الماضي، اعتبر الاساتذة لقاء الدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء مع ممثلي نوادي هيئات التدريس بأنه محاولة لاجهاض الاضراب، وقالوا ان المهلة الزمنية التي طلبها رئيس الوزراء حتي بداية شهر يوليو لتحقيق زيادة 50% في المرتبات جاءت مخالفة لما نادي به الاساتذة واتفقوا عليه في المؤتمر الرابع بشأن وضع جدول زمني محدد لزيادة المرتبات علي ثلاث مراحل خلال 3 سنوات متتالية وبشرط الا تقل الزيادة في المرحلة الاولي عن 100%. واصدرت لجنة التنسيق والمتابعة لقرارات المؤتمر الرابع بيانا رفضوا فيه وعود رئيس الوزراء، واشاروا فيه الي قلقهم من اصدار وعود لا تزال شفهية لا يتبعها صدور قرارات تنفيذية محددة المعالم وملزمة للحكومة وقال البيان ان اللجنة تطالب بزيادة المرتبات في اساسي المرتب وليس عن طريق اضافات مشروطة يمكن تفعيلها او التراجع عنها في اي وقت. اعرب البيان عن قلق الاساتذة من تنظيم اجراءات "مشروطة" وطالب بعرض الضوابط الخاصة بزيادة المرتبات علي مجالس الاقسام العلمية بالكليات لاقرارها بشكل اكاديمي واشاروا الي ان مطالبهم تهدف الي اصلاح احوال الجامعات المصرية والمحافظة علي استقلاليتها والوصول بها الي المستوي الذي يليق بمكانة مصر الاقليمية والدولية. واكد البيان توحد اساتذة الجامعات في صف واحد لتحقيق مطالبهم المشروعة. وعلمت "نهضة مصر" ان رؤساء نوادي هيئات التدريس الذين شاركوا في لقاء رئيس الوزراء لن يشاركوا في الاضراب اليوم حتي لا يقعوا في ازمة تنصل د. احمد نظيف من وعوده. وقال الدكتور عادل عبد الجواد رئيس نادي هيئة تدريس جامعة القاهرة "لقد اخذنا وعدا من الدكتور نظيف لتحقيق مطالب الاساتذة ولا يصح ان نقوم بعد الاتفاق بالمشاركة في الاضراب".. ورفض الدكتور مغاوري دياب رئيس نادي هيئة تدريس المنوفية المشاركة وقال سيتم تعليق الاضراب لما بعد اول يوليو حتي يصبح اكثر جدوي. وتوقع الدكتور احمد دراج عضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات عدم استمرار رؤساء اندية هيئات التدريس في مناصبهم لفقدهم لشرط المصداقية. وفي محاولة فاشلة لاجهاض الاضراب في جامعة بني سويف قام الدكتور احمد رفعت رئيس الجامعة بإجراء لقاء مع 80 استاذا قبل 24 ساعة من الاضراب لاقناعهم بعدم الامتناع عن العمل مقابل زيادة مكافآتهم وصرفها من ميزانية الجامعة، رفض الاساتذة دعوة رئيس الجامعة واصروا علي الاضراب.