فيما أثارت استقالتها المفاجئة جدلا برلمانيا واسعا شهدت دائرة المنيل ومصر القديمة أمس حالة من الاستياء بين الاهالي لقرار نائبتهم شاهيناز النجار اعتزال العمل السياسي بعد زواجها المفاجئ ايضا من احمد عز امين التنظيم بالحزب الوطني ونظم انصارها مسيرة انطلقت من امام منزلها في شارع مراد بالجيزة طالبوا خلالها النائبة بالعدول عن قرارها ورددوا هتافات شاهيناز يا بلاش.. عنك ما نستغناش.. وبالروح بالدم نفديكي يا شاهيناز! واعرب انصار النائبة المستقيلة عن خيبة آمالهم وقالوا انهم سيخسرون الخدمات التي وعدت بها أهالي الدائرة. ورفضت عضوات في المجلس القومي للمرأة التعليق علي استقالة النائبة شاهيناز النجار واعتبرت د. سلوي شعراوي وعزة وهبي قرار الاستقالة حرية شخصية وليس لاحد الحق في التعليق عليه وقالت د. سلوي ان من حق المرأة ان تحدد اولوياتها طبقا لما تراه فإذا كان العمل السياسي سيعطل حياتها الخاصة فعليها ان تتنازل عنه. وعلي الجانب الآخر وصفت د. هدي بدران رئيس رابطة المرأة العربية ما حدث بأنه صدمة حقيقية للمرأة ويتعارض تماما مع ما ننادي به من تمكين المرأة من العمل السياسي والدفاع عن حقها. وقالت د. هدي ان استقالة امرأة من البرلمان يعتبر ردة سياسية وسينعكس اثره علي دور المرأة في العمل السياسي وان قرار استقالة شاهيناز سيؤدي الي فقد جزء كبير من ثقة المواطنين في انتخاب نساءبالمجالس الشعبية واضافت ان النائبة اخلت بمسئوليتها تجاه دائرتها وان قرار الاستقالة يؤكد صحة ما تردد حول زواجها بالنائب احمد عز والذي اجبرها علي الاستقالة علي حد قولها. وتتساءل هدي بدران عن التناقض الواضح بين السلوك الذي انتهجته شاهيناز بتقديم استقالتها مع سياسات الحزب الحاكم فكيف يحدث ذلك وهي عضو في لجنة المرأة بالحزب الوطني والمفترض ان دور المرأة رمز الحياة السياسية؟