مقال غريب جداً بجريدة أخبار اليوم الغراء السبت الماضي للكاتب الصحفي الكبير صبري غنيم يسأل فيه أهالي مارينا وخصهم جميعا بأنهم "الأغنياء" أي سكان الوحدة الملحقة بمبني من 35 شقة مثله مثل الأستاذ صبري غنيم ساكن ومالك فيللا جوهرة وأضاف إليها ملحق عبارة عن سويت "شقة 200 متر" كاملة "بمنافعها" والمنافع في الحديقة الخلفية لضيوف سيادته ويطل علي البحر الأبيض المتوسط في أجمل بقعة من بقاع الساحل الشمالي وجاء المقال مدمعا للعيون علي فقراء مارينا من العمال الذين يقومون بوظائف بعقود مع جهاز المدينة أو مع مجلس الأمناء وطالب بإنشاء صندوق إعانة أو كما جاء في مقال سيادته "زكاة الصيف" لفقراء مارينا وكان سيادته قد أشاد في مقال سابق بمشروع "بورتو مارينا" وهذا البورتو "الميناء" كان في الخطة أو التخطيط العام لهذا المنتجع الوطني هو ميناء لليخوت لصالح البلد أو علي الأقل لصالح مدينة مارينا العلمين وكان من الواجب إنشاء هيئة أو إدارة وأن يلحق بها وحدة بوليس وجمارك وضرائب وكل ما يعن موانئ مصر كلها حيث الميناء سواء كانت لليخوت أو للبواخر فهي تستقدم أجانب وسياحة وتجارة وخلافه للبلاد فيجب أن يكون الميناء أو "البورتو" تحت المراقبة المحلية "الدولية" بجانب العائد المادي الواجب تفعيله ورفع معدلات التنمية من خلاله إلا أن فكر المهندس حسب الله الكفراوي "ربنا يصبحه بالخير" صاحب فكرة إنشاء منتجعات حكومية للمصريين عامة علي الساحل الشمالي بادئا بمراقيا ثم ماربيلا ثم مارينا حدث علي هذا الفكر تعديلات جوهرية بعد تولي الوزير سليمان مهمة وزارة الإسكان وضم لها وزارة سرية سميت وزارة مارينا وأصبحت العملية كلها شبه "سبوبة" لأصحاب الأفكار الاستثمارية فهذا البورتو أصبح بقدرة قادر تابع مشروع استثماري ضخم لا يتناسب تصميما أو حجما أو تكدسا مع طبيعة المدينة "المنتجع" حيث التوسع في المشروع كان رأسيا وليس أفقيا حيث الأرض أصبحت قطعة من "الماس" فتعددت الأدوار وتكدست الوحدات وأصبح المنتجع النهائي مجمعا سكنيا عشوائيا "عصريا"!! وقدر للوحدة مئات الآلاف من الجنيهات والدولارات وأصبحت البنية الأساسية للمنتجع لا يمكن بأي حال من الأحوال كافية لقضاء حاجة هذا "المجمع" وهو يشبه لحد كبير جدا "مجمع التحرير" بعد إعادة طلائه بالألوان الصحراوية "البني والبيج" لون الجمال والثعالب والذئاب الصحراوية!! وهنا أعود للكاتب الكبير الذي كان ينزل ضيفا في "بورتو مارينا" (الفندق) أثناء تجهيز الفيللا الخاصة بسيادته وإضافة الملحق (السويت بها) وأعتقد أنه دفع ما يقرب من ستين ألف جنيه قيمة فاتورة لمدة 15 يوما وهي كانت المفاجأة حيث السعر غال جدا!! فقد وصل سعر الليلة فوق الأربعة آلاف جنيه وهنا اقترح أن يتضمن المقال نداء بشكل آخر لماذا نتسول لفقراء مارينا؟ لماذا لا يكون لهؤلاء الفقراء العاملين في نظافة وصيانة وزراعة المدينة نصيب من العائد في مشروع "بورتو مارينا" الذي أخذ "البورتو" بقدرة قادر "ببلاش" حيث دفع فيه هؤلاء الفقراء مع بقية المصريين دم قلبهم أثناء إنشاء (البورتو) الميناء والذي تكلف حسب وجهة نظري من موازنة الدولة ما لا يقل عن 500 مليون جنيه ما بين بنية أساسية وحفر وعزل وأرضية وأراض وحدائق ومنصة وخلافه!! وكان قرار الرئيس مبارك الرائع بإلغاء قرار إنشاء ميناء (مارينا الدولي) واقتصر الموقف علي الميناء المحلي المنشأ بأموال المصريين هؤلاء المصريون الفقراء الذين أسماهم الأستاذ صبري غنيم وكذلك السكان الغلابة سكان عصر حسب الله الكفراوي دفعوا في هذه البنية الأساسية التي استفاد منها فقط صاحب (مجمع التحرير في العلمين) فهو "مجمع مارينا العشوائي" المطل علي أجمل بقاع الساحل وعلي منطقة آثار سيدنا زاهي حواس رضي الله عنه!!