حذر الكاتب يعقوب الشاروني الرئيس الأسبق للمركز القومي المصري لثقافة الطفل من تقديم الشخصيات الخارقة للطبيعة مثل السوبرمان والرجل الأخضر والرجل الوطواط وغيرها من الشخصيات، التي لا تعرف وسيلة لحل مشاكلها إلا عن طريق السلاح والعنف، مشيراً إلي أن الأطفال في هذه السن سوف يسقطون من حساباتهم كل ما يوجب استخدام العقل في حل المشكلات بدلاً من القوة، وهو ما يتنافي مع أهم أهداف التربية السلوكية. وأشار الشاروني في حواره ل (وكالة الصحافة العربية) علي أن الرسوم والألوان ذات تأثير واضح في جذب الأطفال للكتاب، لأنها تخاطب بصر المتلقي وعقله وخياله، خصوصاً في مرحلة ما قبل المدرسة، حيث تناسبه هذه المرحلة، لأن الطفل يعتمد فيها علي البصر للتعرف علي العالم المحيط به، ومن ثم يصبح الكتاب الملون هو الوحيد القادر علي مخاطبة الأطفال في هذه السن. وأضاف أن الكتب المترجمة للأطفال عن الإنجليزية وغيرها من اللغات كثيراً ما يكون أثرها سلبياً، وذلك لأنها تترجم ككلمات دون النظر علي محتواها من الصور، وبالتالي يكون التأثير علي الطفل الذي يكون استعداده لقراءة الصورة أسرع من الكتابة، ومن ثم إذا كانت هذه الصور تعبر عن واقع غير الذي يعيشه الطفل فإن كل هذه العناصر تقف -كحجر عثرة - بين الطفل وفهمه للكتاب بالقدر المطلوب