أبوالعز الحريري - نائب رئيس حزب التجمع: لقد سبق لي التقدم باستجواب بمجلس الشعب خلال الدورة الماضية عن حادث اغتيال الرئيس السادات وهذا لا يتناقض مع موقفي بأنني كنت ضد الرئيس السادات لدرجة انه اثناء حادث اغتيال الروائي يوسف السباعي تقدمت بطلب احاطة في مجلس الشعب قلت فيه ان ماحدث خطأ لذلك تم فصلي من المجلس وعملي ومن الاتحاد الاشتراكي وتم اعتقالي لكن هذا لا يمنعني من فتح ملف اغتيال السادات الذي مازال يكتنفه الغموض في اركان عديدة لم يتم الكشف عنها ومنها مسئولية وزير الداخلية النبوي اسماعيل الذي تحدث قبل واقعة الاغتيال بثلاثة أيام مع فؤاد محيي الدين وقال له ان الرئيس السادات سيقتل اي انه كان لديه يقين من مسألة مقتل السادات، فلماذا لم يتخذ اجراءات منع الاغتيال وبالتالي فهو مسئول ولا يمنعه من المسئولية حديثه عن انه ابلغ الرئيس السادات بما يحاك له من خطط لقتله لانه اذا كان السادات "عنيد" ورفض سماع كلام وزير داخليته فلماذا لم تكن الاجهزة الخاصة بحراسة المنصة التي اغتيل عليها السادات موجودة وكيف دخل الاولاد الذين نفذوا العملية مسرح الجريمة؟ولماذا لم يتم محاكمة من سهلوا دخول قتلة السادات رغم ان الرئيس مبارك في حادث الاقصر عام 1997 عندما رأي تساهل الامن في تأمين المنطقة اقال وزيرالداخلية حسن الالفي اثناء تفقده لمكان الحادث لذلك فانني اري ان هناك تهاونا في الاجراءات ادي لمقتل السادات كشف عنه اللواء النبوي اسماعيل بنفسه لبرنامج اختراق كما ان اللواء فؤاد علام وكيل أمن الدولة السابق واللواءحسن ابوباشا وزير الداخلية الاسبق اتهما النبوي بتقصيره في قضية مقتل السادات ولكن المفاجأة التي صدمت الجميع ان المسئولين الحقيقيين عن الحادث تم ترقيتهم ولم يحاكموا، حتي ان الحكومة تحاول جاهدة اجهاض اي محاولة لفتح الملف حتي عندما تقدمت في مجلس الشعب عام 2000 باستجواب عن السبب في عدم محاكمة النبوي اسماعيل وغيره عن مسئولية مقتل السادات فوجئت باغلاق القضية وظهرت عدم رغبة الحكومة في الحديث لانه وفقا لما هو متاح لنا ستظل الحكومة علي موقفها الرافض لفتح الملف لأنه اذا تم التحقيق فيه مرة أخري ستفتح عليهم ابواب جهنم. اما عن مسألة الحديث عن لماذا فتح ملف اغتيال السادات الآن فانني أوكد ان ذلك لا يمثل اي اشارة لأحد لانه سيظل محور اهتمام الجميع طوال السنوات القادمة مثله في ذلك مثل القضايا الكبري التي لا تحاسب فيها الشعوب عن فتحها كل وقت طالما انها لم تحسم مثل مقتل الرئيس الامريكي الاسبق جون كنيدي الذي ظلت قضيته مفتوحة ما يقرب من ثلاثين عاما ومتوقع ان تظل كذلك طالما ان هناك رؤي جديدة مازالت تطرح وشهادات تاريخية قابلة للظهور.