زرع البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني لفريق الأهلي بذور الفتنة بين نجوم القلعة الحمراء الأساسيين والبدلاء وهو ما ينبئ بتفجر الأزمات والمشاكل إن عاجلاً أو آجلاً بين اللاعبين بسبب ذلك. ففي الوقت الذي قدم فيه البدلاء عرضاً قوياً أمام شبيبة القبائل الجزائري واستطاعوا تحقيق الفوز، وأعادوا الفريق إلي أجواء البطولة الأفريقية التي كادت أن يودعوها بسبب الهزيمة الأولي أمام الصفاقسي التونسي إلا أن البرتغالي مانويل جوزيه أبي إلا أن يضرب (كرسي في الكلوب) ويعلنها بصراحة: البدلاء مهما فعلوا لن يستمروا في اللعب إذا ما عاد النجوم الأساسيين إلي الملعب مرة أخري بعد الشفاء من الإصابة. صدمة وجاءت هذه الكلمات القاسية بمثابة صدمة وإحباط شديد للاعبين الجدد علي الأخص أحمد صديق وأحمد شديد، بالإضافة إلي عمرو سماكة وأسامة حسني الذين كان لسان حالهم يقول إنهم لو قاموا بإضاءة أصابعهم العشرة مثل الشمع فلن يرضي أبداً عنهم جوزيه ويمنحهم الفرصة للاستمرار في المباريات. وبالفعل بدت تظهر ملامح فتور في العلاقة بين اللاعبين الأساسيين والبدلاء والتي كانت خامدة تحت الرماد منذ فترة ليست بالقصيرة وبدأت تتفجر مع أول هزيمة للفريق في مباراة الصفاقسي، ثم عقب لقاء شبيبة القبائل الجزائري بعد أن أصبح اللعب مقصوراً علي 13 لاعباً فقط وهم أيضاً المقربون من جوزيه. وكان حسن مصطفي لاعب الوسط بالفريق وهو أحد أعضاء المجموعة الأساسية قال: إن مجموعة من اللاعبين البدلاء ظهرت فرحتهم بعد الهزيمة أمام الصفاقسي التونسي. كما بدأت تظهر علي اللاعبين البدلاء بوادر التمرد والانقلاب علي النظام الذي وضعه مانويل جوزيه ويقود هذه المجموعة اللاعب محمد عبدالله الظهير الأيمن الذي فشلت كل محاولاته للعب نظراً لأن المدير الفني لا يري في نفس مكانه الذي يلعب فيه سوي محمد بركات وإسلام الشاطر فقط حتي أنه فضل عليه المنضم حديثا للفريق أحمد صديق وجعله في الترتيب الثالث بعد بركات والشاطر. وتسبب ذلك في أن تكون العلاقة بين محمد عبدالله وزميليه بركات الشاطر في توتر دائم ومستمر بسبب المشاركة في المباريات من عدمها. وعودة لكلام جوزيه عقب لقاء شبيبة القبائل فإن اللاعبين البدلاء عبروا عن غضبهم الشديد منه خاصة وأن المدير الفني وضعهم أمام خيار واحد فقط لاغير وهو أن الأساسيين قادمون قادمون لا محالة وأن محمد أبوتريكة وبركات ومتعب والنحاس صاروا مثل المخدرات التي لا يستطيع مانويل جوزيه الاستغناء عنها طالما هو علي رأس الجهاز الفني لفريق الأهلي. إجبار وأجبر جوزيه البدلاء -من خلال تركيزه علي المجموعة الأساسية- علي التهاون والتراخي في المران باعتبار أن الأمل مفقود في الاستمرارية فلو لعبوا في مباراة أو اثنتين أو حتي ثلاث فإن مقاعد الاحتياط في انتظارهم في النهاية سواء رضوا أو لم يرضوا وسواء تألقوا، وقدموا مستوي متميزاً أو ظهروا بمستوي هابط غير مقنع لأنه في الحالتين كله متساو في النهاية عند جوزيه طالما أن الأساسيين هم الموجودون في الصورة.