قبل أن يعمل واجه انتقادات عديدة.. أبرزها أنه مدرب بلا تاريخ.. وبعد أن عمل صفق له الجميع.. أشادوا بمقدرته وكفاءته في إدارة المباريات. قبل أن يأتي إلي مصر كان فريق الزمالك مهلهلا.. لا رابط له.. وعندما تولي مهمة قيادته التدريبية رسميا مع الفريق الأبيض استطاع أن يأخذ بيده.. ووضعه علي القمة لأول مرة منذ موسم ونصف الموسم حتي ولو كان تصدره مؤقتا، إلا أن هذا التصدر معنوي ويمكن أن يستمر عليه في حالة تعثر الأهلي في مبارياته المؤجلة. كاجودا المدير الفني البرتغالي الذي أحدث طفرة مع فريق الزمالك ونفض عن كاهله غبار الهزائم والعروض المستكينة وانعدام الروح. أحدث ثورة في الفريق، وكأنه يملك عصا سحرية. كاجودا بعد مرور شهرين علي توليه المهمة وخوض خمس مباريات في المسابقة ما رأيه في الدوري والمنافسة.. وفي الزمالك وماذا سيقدم حاورناه فكان هذا اللقاء. بعد شهرين بعد مرور شهران علي وجودك في مصر.. ما رأيك في مستوي الكرة المصرية؟ لا يمكن أن أصدر رأيا قاطعا، لأنه خلال هذه الفترة كانت المسابقة المحلية متوقفة بسبب بطولة الأمم الإفريقية وبعدانتهائها لم نلعب سوي أربع مباريات لكل فريق فقط، ولكن من الواضح أن الملاعب المصرية تضم لاعبين أصحاب موهبة ومهارات فردية عالية، ولكن يفتقدون لفكر المحترفين في الملعب. ولكن ماذا عن لاعبي الزمالك الذين تدربهم؟ لاعبو الزمالك جزء من لاعبي مصر يملكون المهارات، ولكنهم مزاجيون والحالة النفسية لهم تؤثر علي أدائهم بشكل واضح، ولهذا أحاول دائما أن أركز علي الجانب النفسي لهم أكثر من النواحي الفنية، لأنهم لا يحتاجون لصقل في المهارات، ولكن عندما توليت المسئولية كانوا في حاجة لزرع الثقة في أنفسهم مرة أخري. هل تعتقد أن هذه المجموعة من اللاعبين ترضي طموحاتك؟ أعترف أن الزمالك لديه لاعبين مهرة للغاية، ولكن المشكلة الحقيقية أن هناك مراكز في الفريق تحتاج للتدعيم بلاعبين آخرين، ولا أستطيع التحدث عنها في وسائل الإعلام، لأنها من أسرار الفريق ولا يجوز أن أبوح بها، فهذا الأمر يتم مناقشته داخل الجهاز الفني مع مجلس الإدارة الذي يستطيع أن يضم لاعبين لتدعيم الفريق. وهذا لا يعني أنني أسعي لضمهم في التوقيت الحالي، لأن قائمة الفريق مكتملة ولا توجد فيها أماكن شاغرة، وأركز حاليا علي المجموعة الموجودة معي بالفعل، ويكفي أن الفريق يضم 30 لاعبا. ولكنك لا تعتمد إلا علي مجموعة بعينها ولا تقحم أي عناصر جديدة في التشكيل! المدرب يسعي دائما لاختيار أفضل العناصر للعب في التشكيل الأساسي، وعندما يصل لهذا الاختيار يسعي لتثبيته لزيادة التجانس والتفاهم بين اللاعبين داخل أرض الملعب، والتغييرات تكون لظروف إجبارية مثل الإصابة أو الإنذارات. ولكن اللاعبين البعيدين عن التشكيل يكونون في حالة غضب دائم؟ يجب أن يكون هذا الغضب في صالح الفريق بمعني أنه لابد عليهم أن يبذلوا قصاري جهدهم لخلق فرص لهم وإثبات وجودهم لفرض أنفسهم علي التشكيل، وهذا لن يحدث إلا إذا كانوا أفضل من الأساسيين. أنت متهم في الفترة الماضية بالحرب ضد النجوم بدليل إيقافك لإبراهيم سعيد وإبعادك لحازم إمام عن التشكيل والغرامة التي وقعتها علي جمال حمزة؟ أنا لست مع أحد أو ضد أحد، ولكن أنا مع الالتزام وضد من يخرج عن دوره، وعقوبتي لإبراهيم سعيد كان سببها غيابه عن التدريبات بدون سبب، وجمال حمزة عاقبته لتأخره عن موعد التدريب. أما حازم إمام فهو لاعب متميز وملتزم وعدم إشراكه في التشكيل الأساسي رؤية فنية تخص الجهاز الفني ولا أسمح لأحد التدخل فيها، لأنه في صميم عملي، وهذا لا يعني أنني غير مقتنع به بدليل أنني أدفع به وقت الحاجة إليه، هو يعلم هذا تماما ومتفهم، خاصة أنه كابتن الفريق. هل الزمالك قادر علي العودة للألقاب والبطولات مرة أخري؟ لقد تعاقد مسئولو الزمالك معي من أجل هذا الغرض ولو أنني أري عكس هذا كنت تقدمت باستقالتي، لأنها المرة الأولي التي أعمل بها في مصر، ولا أريد تشويه صورتي من أجل الراتب الشهري، فالزمالك تاريخه يؤكد أنه من أندية البطولات في مصر والعالم العربي، ولكنه يمر بكبوة مثل أي ناد كبير في العالم ودوري أن أساعدهم لاجتياز هذه الأزمة. السؤال بطريقة أخري هل يمكن للزمالك أن يفوز ببطولات هذا الموسم؟ تسلمت المهمة والزمالك فقد عشر نقاط مع نهاية الدور الأول في الدوري العام ومنافسه لم يخسر أي نقطة وله ثلاث مباريات مؤجلة، وعلي الرغم من هذا فإنني أرفض اليأس وأطالب اللاعبين بالاستمرار في الانتصارات، وعلينا أن ننتظر مفاجآت كرة القدم فهي كثيرة، وأمامنا بطولة أخري ألا وهي كأس مصر وفرصتنا قوية. ماذا عن علاقتك بأحمد رمزي المدرب العام؟ نتعامل مع بعضنا كفريق عمل واحد، وعلي الرغم من أنني المدير الفني صاحب القرار النهائي في أي شئون فنية إلا أنني أرحب دائما بالآراء الأخري، وأستمع لها بل وأنفذها إذا كانت هي الأصح، وأري أن رمزي يملك شخصية كروية متميزة وأحترمه وأقدره علي الجانب المهني والشخصي.