في الوقت الذي تحاول فيه أجهزة الدولة محاصرة خطر وباء انفلونزا الطيور سيطرت علي الشارع المصري أمس شائعات بتلوث مياه الشرب وأخذ المواطنون يتبادلون الاتصالات التليفونية التي ينصحون فيها بعضهم البعض بتجنب شرب المياه لخطورتها علي الصحة جراء إلقاء المواطنين للطيور النافقة في النيل. وفور انتشار الشائعات أصابت المواطنين حمي شراء المياه المعدنية وتسابقوا علي اقتناء كميات كبيرة منها مما أدي إلي اختفائها من الأسواق وارتفاع أسعارها بصورة كبيرة. في غضون ذلك تسابقت أجهزة الدولة في نفي تلك الشائعات حيث أكد وزير الصحة حاتم الجبلي ل "نهضة مصر" أنه لا يوجد أي مبرر لإطلاق تلك الشائعات وأنه لا خطر علي الإطلاق من شرب المياه لانها مطابقة للمواصفات الصحية. وفي مجلس الشعب نفي أنس الفقي وزير الإعلام ما تردد عن تلوث مياه الشرب علي مستوي الجمهورية، وقال إن المياه صالحة للشرب ودعا المواطنين إلي شربها. علي جانب آخر قال د. محمود أبو زيد وزير الموارد المائية والري إن جميع مصادر المياه الواصلة إلي محطات تنقية مياه الشرب آمنة ولا يوجد بها أي تلوث، وقال إن كراكات الري قامت برفع جميع الطيور النافقة فور ظهورها وتم دفنها بشكل آمن بعيدا عن مجري النيل تحت إشراف وزارة البيئة وأكد أبو زيد أن الوزارة كانت تقوم بتحليل المياه 3 مرات أسبوعيا إلا أنها قررت إجراء تحاليل لعينات من مياه النيل بصفة يومية منذ الإعلان عن ظهور أنفلونزا الطيور في مصر، وقال إن تحاليل أمس التي أجريت وفق أحدث النظم أثبتت سلامة مياه الشرب ومطابقتها للمواصفات الصحية. وفي هذا الصدد واصلت اللجنة القومية لمكافحة أنفلونزا الطيور اجتماعاتها أمس حيث كذبت في بيان لها شائعات تلوث المياه وخلو مواردنا المائيا من فيروس انفلونزا الطيور في حين تحدث شهود عيان عن وصول حالات الإصابة بين الطيور إلي 5 محافظات جديدة هي الفيوم وكفر الشيخ وسوهاج وبورسعيد ودمياط بعد أن أكدت التحاليل إيجابية بعض العينات كما ظهرت حالات للإصابة بين الطيور في 23 منطقة بمختلف المحافظات التي ظهرت بها حالات قبل ذلك في حين أكدت جميع التحاليل أنه لا توجد أي حالات للإصابة بين البشر وأن 38 مواطنا غادروا المستشفيات أمس بعد أن أكدت التحاليل أنهم غير مصابين بأنفلونزا الطيور.