ريهانا ابنة ال 23 عاما تتربع علي عرش موسيقي .البوب. في العالم أكدت نجمة البوب الأمريكية الشهيرة ريهانا أنها تلتزم بتعاليم والدتها، وتحاول الابتعاد عن الحياة الماجنة للفنانين بسبب والدها مدمن المخدرات والكحول، وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية 2011 أن والدي ريهانا تطلقا، وعاشت ريهانا مع والدتها، ووجدت والدتها نفسها العائلة الوحيدة لريهانا، وأخيها روري (20 عاما) ويدرس الهندسة، ورجاد (13 عاما) مراهق مهتم بعالم التكنولوجيا، وتقول ريهانا عن والدتها "كانت أمي ترفض أن أرضي بالقليل، وأن أنخفض لأي شيء، لذا كنت دائما أنضج من غيري بسبب تربيتها وأخلاقياتها في العمل". وتستذكر ريهانا ذكريات عن والدها وكيف كان يضيع جل وقته بحثا عن المخدرات، وقالت "ترك والدي منزلنا عندما كنت في التاسعة من العمر، كنت صغيرة جدا، لم أفهم تحديدا ما إن كان يحصل، ولكني كنت علي يقين من أنه كان يفعل شيئا سيئا"، وتضيف "كانت حياة والدي فوضوية، جزء منها بسبب المخدرات، والجزء الآخر بسبب الفقر، أما والدتي فكانت تعمل لأوقات طويلة، لذا توجب علي أن أرعي أخوي.. لم أشعر بعبء ذلك، بل كان أمرا محتما"، ورغم أن والدها استطاع أن يتخلص من مشكلة إدمانه، ويتصالح مع ابنته؛ إلا أن علاقته مع ريهانا تضررت من جديد بعدما اكتشفت أنه أدمن الكحول أثناء مرافقته إياها في حفلاتها، ولكنهما تصالحا في عيد الميلاد الماضي. وعن ذلك قال والدها "ربما لم نعد مقربين كالسابق، ولكن هناك صلة دم تجمعنا؛ لذا لا نتخاصم طويلا، ونعود أصدقاء من جديد"، وبما أنها تربت كابنة مدمن مخدرات؛ ترفض ريهانا المشاركة في الحياة المتخبطة للمشاهير، وتقول: "رأيت بعيني نتيجة هذه الحياة علي والدي، لذا لو ذهبت إلي ملهي ليلي يكون السبب الاستمتاع بالموسيقي والرقص والضحك.. قد أشرب قليلا، ولكني لا أسكر أبدا، لا أصل أبدا إلي مرحلة الغثيان، أو التفوه بأمور قد تجعلني أندم عليها في الصباح التالي". ولدت ريهانا في باربادوس عام 1988 لوالدها رونالد فنتي، رجل مبيعات، ووالدتها مونيكا، محاسبة، واستطاعت النجمة الأمريكية الشهيرة أن تصبح أول مغنية بوب تتصدر لائحة أجمل الأغاني علي مدي 5 سنوات متتالية في السوق البريطانية، ورغم عمرها الفني القصير نسبيا؛ إلا أنها استطاعت أن تحصل علي هذا اللقب، وأن تحقق ثروة بقيمة 143 مليون جنيه إسترليني وهي لم تتجاوز عمر ال23 بعد. ومثل فتيات جيلها تحب ريهانا كلا من ويتني هيوستن، وسيلين ديون، وماريا كاري، وشانيا تواين، وكانت غالبا ما تغني مع صديقاتها علي سبيل المرح؛ إلا أن حياتها تغيرت كليا في سن الخامسة عشرة حين تعرفت علي المنتج إيفان روجرس الذي كان يمضي إجازته في الباربادوس. . زوج بيونسيه، ووقع عقدا معها علي الفور بناء "علي موهبتها الكبيرة" علي حد تعبيره، وانطلقت ريهانا رسميا مع ألبوم "موسيقي الشمس" ثم ألبوم "فتاة مثلي"، وبعدما اشتهرت قليلا تمردت ريهانا علي شركة الإنتاج التي كانت تتحكم في خطواتها؛ فقصت شعرها قصيرا، وصبغته باللون الأسود. وعن هذه المرحلة تقول ريهانا: "أردت أن أكون أكثر من مجرد ماكينة تنتج الأموال لشركة معروفة جدا، أردت أن أعبر عن نفسي وأقول أنا هنا". وفي هذه المرحلة أطلقت أغنية "أمبريلا" في عام 2007 التي تصدرت لائحة الأغاني مدة 10 أسابيع ضمن ألبومها "فتاة طيبة صارت قبيحة"، ومع نحاجها علي الصعيد المهني تعرضت لحادث شخصي غير حياتها إلي الأبد؛ إذ انهال صديقها كريس براون عليها بالضرب في فبراير 2009 عشية أدائها في حفل جوائز جرامي، وذلك قبل 10 أيام من بلوغها سن ال21، وقالت ريهانا "شكلت هذه الحادثة نقطة تحول في حياتي؛ إذ عنونت نهاية عام جميل وألبوم جميل، وبدء مرحلة جديدة من حياتي". وفي أواخر 2009 أصدرت ريهانا ألبومها الرابع ليبيع 3 ملايين نسخة. وفي العام الماضي أصدرت أغنية "الحب علي طرقتك الكاذبة" مع مغني الراب أمينم، ثم ألبومها الخامس "لوود" وتلاه أغنيتا "فتاة وحيدة" ومؤخرا "ما أسمي"، ومع اقتراب احتفالها بعيد ميلاها ال23 في 20 فبراير المقبل، تكون ريهانا قد نظمت حياتها وصورتها الإعلامية، ورسخت قدميها علي خطي ثابتة في حياتها المهنية. محمد شوقي الشماع