قتل أربعة أشخاص غرقا قرب مكةالمكرمة بسبب السيول، وغمرت مياه الأمطار مدينة جدة غرب السعودية، التي شهدت أمطارا غزيرة، وذلك بعد عام علي سيول كارثية أسفرت عن مقتل 123 شخصا. وأعلن حاكم منطق مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أن السيول المتدفقة جرفت رجلا وثلاثة أطفال في المنطقة، وأضاف أن 200 آخرين تمت إغاثتهم في أنحاء مختلفة من المنطقة، بعضهم بواسطة مروحيات الدفاع المدني. وفي مدينة جدة الساحلية علي البحر الأحمر غمرت المياه عددا من الشوارع الكبري شرق المدينة وتعطلت عشرات السيارات وتوقفت حركة السير. ولم تعلن السلطات حتي الساعة عن وقوع ضحايا، لكن عددا كبيرا من السكان حاصرتهم المياه في منازلهم، مع بدء عطلة نهاية الأسبوع في المملكة. وفي نوفمبر من العام الماضي شهدت جدة سيولا عارمة أدت إلي مقتل 123 شخصا وتسببت في خسائر فادحة، وحسب حصيلة رسمية فقد آلاف السكان منازلهم حيث تهدم نحو11 ألف منزل ودمرت آلاف السيارات. وفي مايو الماضي أمر الملك عبد الله بن عبد العزيز بإحالة عدد من المسئولين والمقاولين إلي القضاء بسبب مسئوليتهم عن أضرار هذه السيول، حسب تحقيق تمحور حول عوامل فاقمت آثار الفيضانات خصوصا عجز البني التحتية عن تصريف المياه والبناء العشوائي في جدة ومحيطها. وتلت الفيضانات حملة غير مسبوقة علي الإنترنت لعدد من السكان الذين شكوا من الفساد، ومن أخطاء في خطة التنمية العمرانية لجدة.