الأحزاب تخاصم الإنترنت المعارضة.. خارج الخدمة .الوطني. حسم معركة الانتخابات إلكترونياً لصالحه لهذه الأسباب .الوفد. تحت التطوير .. و.التجمع. بدون موقع خاص لا يخفي علي أحد أن معركة الانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخراً علي المواقع الإلكترونية كانت أشد ضراوة من تلك التي دارت رحاها في الشوارع والميادين العامة، حيث ابتكرت قوي المعارضة وسائل جديدة من أجل الدعاية بعد أن تراجع تأثير رسائل ال .sms. مما كان عليه في الانتخابات قبل الماضية.. وجندت قوي المعارضة في سبيل ذلك آلاف الشباب من أجل اغراق الناخب في الدعاية للمرشح إلكترونياً، وكان راسخاً في الأذهان قبيل إجراء الانتخابات الأخيرة أن هذا الملعب .حصرياً. للجماعة المحظورة التي برعت فيه خلال السنوات الأخيرة بفضل تدشينها لعدد من المواقع، إلا أن الانتخابات الأخيرة أثبتت أن الحزب الوطني بات هو الأفضل من جميع الأحزاب والحركات السياسية في إدارة المعركة البرلمانية علي الانترنت. حيث أعد المرصد الوطني لمراقبة الانتخابات تقريراً عن استخدام الأحزاب السياسية المختلفة والقوي المشاركة في الانتخابات للأدوات الإلكترونية المتاحة.. وجاءت نتائج الرصد التي قام بها المرصد مخيبة لآمال المعارضة، حيث انحصرت المنافسة بين .الوطني.، و.المحظورة. بينما دخل حزب الوفد علي استحياء في بعض المنافسات علي أن عملية الرصد أكدت أن الأحزاب لا تهتم بالجانب الإلكتروني وأنها مازالت تعتبره من الكماليات حيث كان اعتماد بعض الأحزاب علي مواقع صحفها الإلكترونية الضعيفة تقنياً، بينما لم يكن لدي العدد الأكبر منها علاقة بالانترنت. الرد علي الخصوم ووصف تقرير المرصد موقع الحزب الوطني بأنه الأفضل علي الإطلاق وإنه يشبه إلي حد بعيد التصميمات الخاصة بالأحزاب الكبري بدول العالم، ولاحظ مراقبو المرصد تحول الموقع في فترة الانتخابات إلي صفحة إخبارية تفاعلية أقرب لوكالات الأنباء منها إلي المواقع الإلكترونية، حيث خصص الموقع قسماً كبيراً لمتابعة أداء المرشحين وقسماً آخر لتفنيد وجهات نظر الخصوم وخاصة الجماعة المحظورة. وبالنسبة لحزب الوفد رصد المراقبون وجود عنوانين إلكترونيين تحت اسم الموقع الرسمي لحزب الوفد وكليهما خارج نطاق الخدمة وعليهما إعلان كبير يفيد بأن الموقع تحت التطوير، وفعلياً لم يكن للوفد خلال الانتخابات موقع إلكتروني واستخدام الموقع الإلكتروني للجريدة فقط، ولا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة لحزب التجمع حيث استخدم .التجمع. الموقع الخاص للجريدة التي تعبر عنه .الأهالي. لنشر بياناته والتعبير عن رأيه وخصصت مساحة الفيديو بشكل كامل لأحاديث د. رفعت السعيد رئيس الحزب. فاقد الشرعية ومن ضمن المفارقات الغريبة التي رصدها تقرير المرصد وجود موقع إلكتروني خاص بحزب الوفد القديم فاقد الشرعية، في حين لم يجد المراقبون أي موقع إلكتروني لحزب الغد المعترف به رسمياً الذي يرأسه موسي مصطفي، ويشغل رجب هلال حميدة موقع الأمين العام، مكتفياً فقط بموقع جريدته الإلكترونية. كما رصد المراقبون وجود موقع إلكتروني لحزب السلام لكنه غير مفعل بشكل يناسب خوض الحزب للانتخابات، وما ينطبق علي حزب السلام ينطبق علي حزب شبان مصر الذي يوصف رئيسه أحمد عبدالهادي بأنه رائد الإعلام الإلكتروني في الشرق الأوسط ورغم ذلك كان الموقع فقيراً من جميع الجوانب مهنياً وتقنياً. مواقع تابعة المفارقة الأكثر اندهاشاًَ هي رصد المرصد عدم وجود مواقع إلكترونية خاصة بأحزاب العرب الناصري والجيل والعدالة الاجتماعية. وبالنسبة للجماعة المحظورة فقد رصد القائمون بعملية المراقبة وجود نحو 164 موقعاً تابعاً للجماعة، منها مواقع رئيسية، إضافة إلي عشرات المواقع الفرعية التي تعبر عن المكاتب الإدارية للجماعة في المحافظات المختلفة، ومن أغرب المواقع التي رصدها المراقبون موقع الأزهر اليوم وازهراوي والاثنان يحملان اسم جامعة الأزهر لكنهما ينتميان للجماعة ويتفقان في السياسة التحريرية مع الموقع الرئيسي. الأمر لم يقتصر علي المنافسة من أجل الأفضلية فقط ولكن امتد إلي ما يشبه معركة إلكترونية، خاصة بين موقع الوطني وموقع الجماعة، حيث حاول خلالهما كل من الفريقين التغلب علي الآخر، لكن حسم الوطني المعركة لصالحه مبكراً لعدد من الأسباب أبرزها التعامل بمرونة مع الأمر وتغيير استراتيجيته وفق متطلبات المعركة الانتخابية والحرص علي تقديم خدمة اخبارية للقارئ من وجهة نظر حزبية. لم تقتصر المعركة علي المواقع الإلكترونية فقط ولكن امتدت إلي ساحة الفيس بوك الذي تعامل معه المرشحون التابعون لمختلف القوي السياسية بصورة فردية فيما عدا الوطني والمحظورة والوفد، ورغم هذا الصراع إلا أن الوطني نجح في حسم المعركة لصالحه من حيث عدد .الجروبات. حيث رصد المراقبون 842 مجموعة تابعة للوطني.. محتلاً المركز الأول، وكان نصيب المحظورة 219 مجموعة وصلت في المركز الثاني، بينما احتل الوفد المركز الثالث بنحو 154 مجموعة.