شدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان علي حاجة العالم العربي إلي التصدي لآفات البني الاجتماعية والسياسية والتصدي للمشروع الاسرائيلي..؟داعيا إلي المصالحة بين الخصوصية العربية والإسلامية وبين المبادئ والقيم الكونية. ودعا سليمان في كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر السنوي العام لمؤسسة الفكر العربي في بيروت الي الإسهام في الحضارة العالمية وعدم حصر الخيار بين الالتحاق بالاخرين ورفض كل ما يأتي عنهم وعدم النظر الي العالم وكأنه مجرد خطر داهم والعرب ليسوا منه. واعتبر ان هذا الواقع يقتضي إخصاب الحياة السياسية والثقافية بتجارب تبلورت في أماكن أخري من العالم.. موضحا ان الخصوصية ليست نقيض الكونية ولم تكن يوما كذلك في تاريخ العرب. ولفت الي ان النهضة العربية الحديثة ليست عملية محدودة في الزمن والأهداف، وقد استمرت مؤثرة رغم أن البعض أسدل الستار عليها بوصفها موقفا من العالم الحديث ولاترضي قيمها ان يخرج العرب إلي هامش العالم. ورأي الرئيس اللبناني ان من التحديات الإضافية تحقيق المزاوجة بين ثقافة السلام والفكر المقاوم لكل احتلال والقاسم المشترك البحث عن العدالة والمزاوجة بين سعي العرب الدؤوب لبلوغ الحداثة وضرورات المحافظة علي القيم الأخلاقية والروحية التي تميز الشخصية العربية الجماعية. وأشار الرئيس اللبناني الي ان اللبنانيين اختبروا مساوئ الانطواء والدعوة للانكفاء، مشددا علي ما سماه المصالحة الثقافية المحركة للسياسة وهي المصالحة بين الخصوصية العربية والإسلامية وبين المبادئ والقيم الكونية. وقال: إن المصالحة بين الوطنية اللبنانية والانتماء العربي كرسها الوفاق الوطني علي غرار كون المصالحة بين الوطنيات في العالم العربي والعروبة ضرورة للسير في بناء الوطن والتزام قضايا العرب وفي مقدمتها مواجهة اسرائيل. ولفت الي ان العلاقة بين التنوع والوحدة يتم اختبارها في تاريخ الحضارة بحيث لا تقتصر المسألة علي شئون الثقافة بل تتعداها إلي مجال السياسة. من ناحيته أكد رئيس "مؤسسة الفكر العربي" الامير خالد الفيصل حرص المؤسسة علي مواكبة الاهتمام بالحوار بين الثقافات والأديان الذي أطلق شعلته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز مبديا إيمانه بحكمة الانفتاح علي العالم والسعي إلي تعزيز الحوار الموضوعي. وقال: إن المصالحة بين الوطنية اللبنانية والإنتماء العربي كرسها الوفاق الوطني علي غرار كون المصالحة بين الوطنيات في العالم العربي والعروبة ضرورة للسير في بناء الوطن والتزام قضايا العرب وفي مقدمتها مواجهة اسرائيل. ودعا الأمير خالد إلي تحقيق النفع للجميع حتي تسود ثقافة العمل من أجل أن يسود السلام القائم علي العدل والتعاون في ربوع المعمورة بعيدا عن التناحر الذي يهدد السلم العالمي.وعبر عن حرص المؤتمر في جمع اصحاب المبادرات وصناع القرار والمفكرين في العالم العربي والعالمي وتحفيز الوعي العربي ومجابهة التحديات لتعزيز المقدرات خدمة للأمة العربية.