رجح مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية وليام بيرنز أن تكون إيران خسرت ما بين 50 و60 مليار دولار من الاستثمارات المحتملة في مجال الطاقة، بسبب العقوبات المفروضة عليها لاستمرارها في تطوير برنامجها النووي. في شهادة أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي- أنه وفقا لتقديرات موثوقة، فإن إيران خسرت استثمارات محتملة في مجال الطاقة، بالإضافة إلي التقنيات العالية والمهارات التي تترافق مع ذلك. وأضاف أن شركات نفط كبري مثل شل وستاتويل وإيني وتوتال وإنبكس قررت وقف نشاطاتها في إيران، كما أعلنت شركات أخري أنها ستتوقف عن بيع منتجات النفط المكرر لإيران. ولفت المسئول الأمريكي إلي أن الاستثمار في مجال النفط والغاز بإيران تراجع بشكل دراماتيكي، وهو ما دفع بالسلطات إلي التخلي عن مشاريع الغاز الطبيعي المسال، بسبب نقص الاستثمارات الأجنبية والخبرات التقنية. وعن تعرض الخطوط الجوية الإيرانية لخسائر قال بيرنز إنها اضطرت لإلغاء بعض وجهاتها وتغيير الطرق التي تسلكها علي حساب عملياتها وسمعتها، مشيرا إلي أن شركات كبري ألغت عقودا لتزويد الطائرات الإيرانية بالوقود. كما امتنعت عدة خطوط شحن عن التعاون مع إيران. من جهته أكد ستيوارت ليفي مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، أن طهران بدأت تشعر أكثر من أي وقت مضي بوطأة العقوبات الدولية المفروضة، مما أدي إلي تصاعد للانتقادات في الداخل الإيراني وتبادل للاتهامات بين المسئولين. وأوضح ليفي أن المسئولين الإيرانيين فوجئوا بسرعة وحجم وأثر العقوبات، وقال إن ثمة إشارات واضحة علي أن القيادة الإيرانية قلقة من أثر هذه الإجراءات وتأخذ العقوبات علي محمل الجد.