الاتحاد الأوروبي يطالب ببذل كل الجهود لإنجاح عملية السلام حذرت كلينتون في تصريحات مع تليفزيون فلسطين والقناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلي من السماح "للشكوك والتشكيك" بإخراج المحادثات عن مسارها كما حدث في مرات كثيرة في الماضي. كما حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية من أن "آليات التركيبة السكانية والأيدولوجيوالتكنولوجيا" تهدد بإخراج جماعات أكثر تطرفا لديها أسلحة أفضل مكرسة لحل عنيف للصراع. وحثت الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي علي اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين الظروف علي الأرض خاصة في الأماكن التي تشهد اتصالا مباشرا بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقالت كلينتون "ولذلك فإن نقاط التفتيش وحواجز الطرق وكل التحديات اليومية التي نعرف أنها تؤثر علي الفلسطينيين موجودة بالتأكيد علي جدول الأعمال". واعتبرت كلينتون أن القدس يمكن أن تتحول إلي ما أسمته رمزا للسلام والتعاون بين الإسرائيليين والفلسطينيين إذا تمكنوا من حل النزاع المزمن في الشرق الأوسط، وأضافت أن "الطرفين يعلمان أن عليهما التفاوض حول هذه النقطة لكي لا تكون القدس بعد اليوم بؤرة توتر ولكي تصبح رمز السلام والتعاون". وفي هذا السياق رحب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر باستئناف المفاوضات المباشرة ولكنه عبر عن الأمل بأن تكون "مشاركة أوروبا أكبر" في هذه المساعي. وأضاف كوشنر في ختام لقاء مع نظيره الإسباني ميخيل أنجيل موراتينوس في مدريد "إنه حدث إيجابي إلا أن ما نرغب به أنا ووزير الخارجية الإسباني أن تكون أوروبا مشاركة بشكل أكبر في سياسة السلام في الشرق الأوسط". وتابع كوشنر "نحن بتصرف أصدقائنا الأمريكيين وبالتأكيد الإسرائيليين والفلسطينيين للمشاركة ولعب أكبر دور ممكن" في الاجتماعات المقبلة. ومن جهته رحب موراتينوس باستئناف المفاوضات المباشرة واعتبرها "نبأ سارا"، إلا أنه أعرب أيضا عن رغبة إسبانيا وفرنسا بأن تكونا مشاركتين في اللقاءات المقبلة للمساعدة "في تعزيز العملية" و"تجنب فشل جديد". وأضاف "في هذه المرحلة الجديدة نريد أن نؤكد قدرة الدبلوماسيتين الفرنسية والإسبانية علي مواكبة هذه الجهود لتجنب العودة إلي الوراء وتكبد فشل جديد". دعا الاتحاد الأوروبي لبذل كل الجهود من أجل ضمان نجاح مفاوضات السلام التي استؤنفت بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد جمود لنحو عامين. وقال كريستيان بيرجر ممثل الاتحاد الأوربي في الأراضي الفلسطينية - في تصريح له: إنه يجب عدم استباق الأحداث وتوقع فشل المفاوضات في وقت يتطلع المجتمع الدولي لإحراز تقدم في تلك المفاوضات. وأضاف أنه من الصعب التنبؤ بهذا الأمر في الوقت الذي نأمل جميعا أن تكون تلك الجولة من المفاوضات ناجحة ، مشددا علي ضرورة الوعي بالمصاعب والتحديات وتخطي تلك التحديات لضمان نجاح هذه الجولة من المفاوضات. وصرح بيرجر بأن الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم الدولة الفلسطينية المستقبلية التي قد تتمخض عن اتفاق سلام بين الطرفين ، مشيرا إلي أن ذلك يأتي في إطار التعاون الدائم بين الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية. وأشار إلي أن السلطة الفلسطينية صادقت بالفعل علي عدد من الاتفاقات الموقعة بيننا وبين دول المنطقة بما فيها الشراكة الأوروبية المتوسطية وسياسة جيران أوروبا كما أننا نعين السلطة الفلسطينية علي بناء المؤسسات التي تشكل البنية الأساسية للدولة الفلسطينية المستقلة. وأعرب المسئول الأوروبي عن أمله في ألا تفسد أعمال العنف مفاوضات السلام الراهنة.. مشيرا إلي وضع قطاع غزة داعيا إلي ضرورة إيجاد حل عبر المفاوضات الحالية لمسألة الحصار المفروض علي القطاع. وشدد بيرجر علي أن قطاع غزة يجب أن يكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية مشيرا إلي أن الاتحاد الأوربي يبذل جهودا في الوقت الراهن لتحسين الأوضاع المعيشية لسكان غزة. ومن ناحية ثانية نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسئولين مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أنه لا يستبعد إجراء استفتاء بشأن أي اتفاق يتوصل إليه مع الفلسطينيين. ونقلت الإذاعة عن مرافقين لنتنياهو قولهم: إن تطبيق أي معاهدة سلام سوف يستغرق وقتا وسيتم علي مراحل وسوف يخضع للدراسة بين الحين والآخر. وكان نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس قد تعهدا في المفاوضات بالتوصل لاتفاق سلام في غضون عام، وإجراء جولة ثانية من المحادثات يومي 14 و15 الشهر الجاري، كما اتفقا علي مواصلة الاجتماع كل أسبوعين, متعهدين بالتوصل إلي اتفاق إطار سوف يحدد الخطوط العريضة للحلول الوسط المطلوبة لتسوية القضايا الرئيسية التي كانت علي مدار عقود محور الخلافات، وعرقلت جهود السلام السابقة.