في تعدي صارخ و جديد - لاول مرة – علي هيبة رجال الشرطة ببورسعيد .. فقد قام امناء الشرطة بقسم الترحيلات ببورسعيد– اليوم – بالخروج عن صمتهم بحجز قياداتهم من الضباط وعلي راسهم العميد فيصل بسيونى مدير ادارة الترحيلات والرائد اسلام العربى رئيس مباحث داخل السجن المؤقت المعد للمساجين الذين يتم نقلهم اليه لحضور جلسات المحاكمات وجلسات النطق بالاحكام بمقر محكمة بورسعيد لحين الاستجابة لمطالبهم ،ومحاولات الجيش الثاني الميداني اطلاق سراحهم وتفريق المواطنين والمحامين والاعلاميين الذين احتشدوا حول مقر المحكمة لرؤية هذه الاحداث الجديدة من نوعها . فقد اكد (م.ا)احد امناء الشرطة – الذي رفض ذكر اسمه خوفا من البطش به – انه ومعه زملاؤه بقسم شرطة الترحيلات قد فوجئوا –اليوم - بقيام هؤلاء القيادات بخصم 13 يوما من رواتبهم بسبب التشطيب عليهم في سجلات الحضور والانصراف "تغيبهم "طوال تلك الاحداث التي شهدتها الحرة ..مشيرا انه قد ترددت انباء عن تبديلهم باخريين واحالاتهم للتحقيق ..رغم انهم لم يقصروا في عملهم. أضاف ان معظمهم مقيمين خارج المحافظة ولا يجرؤن علي الاقامة في الاستراحات المخصصة لهم خوفا من المتظاهرين –طوال الفترة الماضية التي شهدت اشتباكات عنيفة بينهم وبين الشرطة..مؤكدا انهم كانوا ينامون في المساجد بعد احكام غلقها من الداخل للاحتماء بها بعدما تعرضت مديرية الامن نفسها لتلك اللاشتباكات الحادة التي انتهت بانسحابها من مقرها بالمديرية وغلق المقر ولا يعلم عنهم احدا . اشار انه بالرغم من كل هذه الاسباب فكانوا حريصون علي الحضور لمقرهم الذي كان مغلقا في اغلب الاحيان و في نفس الوقت يعانون-ايضا - من المعاملة السيئة من جانب المواطنين الساخطين علي كل ما منتسب للشرطة قيام المتظاهرين باخذ من يمسكونه من المخبرين او امناء الشرطة رهينة مثلما حدث لاحد الجنود بميدان الشهداء وكاد المتظاهرون ان يفتكوا به اثناء تلك الاحداث مما جعلهم يخرجون عن صمتهم ويقومون بحبس قياداتهم حتي يتم تصعيد الموقف للواء سيد جاد الحق مدير امن بورسعيد لرفع الظلم عنهم وحل مشكلاتهم مع قياداتهم