قال أحد رموز المعارضة أن لجنة أنشأتها المعارضة السورية للإعداد إلى مفاوضات مع حكومة الرئيس بشار الأسد عقدت أول اجتماعاتها، اليوم الجمعة، في السعودية. ووافقت المعارضة والجماعات المتمردة، أمس الخميس، على حضور مفاوضات برعاية الأممالمتحدة مع نظام دمشق، وشكلت لجنة لاختيار المندوبين للمحادثات المقرر إجراؤها الشهر المقبل. وقال أحمد رمضان وهو متحدث باسم التحالف الوطني السوري المعارض المدعوم من الغرب لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن اللجنة العليا المؤلفة من 33 عضوا تعقد الآن أول اجتماعاتها في العاصمة السعودية الرياض. وانتقد تشكيل اللجنة قائلا إنه تم " فرض " بعض أعضائه تحت ضغط من جهات عربية وأجنبية لم يسمها. وأضاف بدون الخوض في تفاصيل أننا نعتقد أنه كان يجب انتخاب هذه اللجنة وليس فرضها. وذكرت قناة " المشرق " التلفزيونية المعارضة السورية أن اللجنة تضم تسعة أعضاء من التحالف الوطني السوري و11 من الجماعات المتمردة المسلحة وخمسة من المعارضة التي يتسامح نظام الأسد في وجودها وكذلك ثمانية مستقلين. يذكر أن الأطراف المجتمعة بمؤتمر الرياض اتفقت في بيان ختامي بعد يومين من المحادثات على مجموعة من النقاط أهمها تشكيل هيئة سورية موحدة أطلق عليها اسم "الهيئة العليا للمفاوضات"، سيكون مقرها مدينة الرياض، لتتولى مهام اختيار الوفد التفاوضي، وتكون مرجعية المفاوضين مع ممثلي النظام السوري نيابة عن المجتمعين. كما اتفق المشاركون على أن هدف التسوية السياسية هو تأسيس دولة تقوم على مبدأ المواطنة، دون أن يكون لبشار الأسد، وأركان ورموز نظامه، مكان فيها، أو في أي ترتيبات سياسية قادمة.