دعا الموفد الدولي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي كل طرف في النزاع في سوريا إلى وقف القتال "بقرار منفرد" خلال عيد الأضحى. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي عقده بعد لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد الأحد في دمشق: "أوجه النداء إلى الجميع أن يتوقفوا بقرار منفرد عن استعمال السلاح أثناء العيد يبدأ متى يريد اليوم (الأحد) أو غدا (الاثنين)". وأكد المبعوث أن دعوته هذه لوقف القتال خلال العيد "مبادرة شخصية وليست مشروعا مطولا أو جزءا من عملية سلام"، مؤكدا أنها "دعوة ونداء إلى كل سوري في الشارع أو القرية". وكان الأسد عقد اجتماعا مع الإبراهيمي صباح الأحد، حسب التلفزيون الرسمي السوري الذي أعلن عن وصول الإبراهيمي للقاء الأسد في شريط إخباري. وهي المرة الثانية التي يلتقي بها الأسد الإبراهيمي منذ تكليفه الملف السوري، إذ التقى الرجلان للمرة الأولى في نطاق هذه المهمة في 15 سبتمبر الماضي. ويسعى الموفد الدولي والعربي للتوصل إلى هدنة يوقف بموجبها طرف القتال في سوريا إطلاق النار خلال عيد الأضحى، الذي تبدأ عطلته في السادس والعشرين من أكتوبر الحالي. وهي هدنة تحظى بتأييد إقليمي ودولي. ولم تتبلور بعد خطة معلنة فيما يتعلق بمهمة الإبراهيمي، الذي أجرى جولة في المنطقة أخيرا شملت دولا معنية بالملف السوري، ومنها تركيا وإيران. وكان الإبراهيمي أجرى السبت محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق. وقالت الخارجية السورية في بيان إن مباحثات المعلم والإبراهيمي تناولت "ما تقدمه سوريا لتسهيل مهمة المبعوث بالإضافة لما هو مطلوب من قبل باقي الأطراف التي تقوض مهمة الإبراهيمي عبر استمرار تسليح وإيواء وتدريب وتمويل المجموعات الإرهابية المسلحة".