يوليو المفترى عليه

رغم أن شهر يوليو من الشهور التى صنعت التاريخ فى حياة المصريين، إلا أنه مفترى عليه الخميس الماضى احتفلنا بثورة 23 يوليو بقيادة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر التى قضت على الملكية والفساد، وأعادت الكرامة للشعب المصرى وأتاحت للبسطاء مجانية التعليم والتعيين فى الوظائف العامة وقضت على الإقطاع الذى يطل برأسه من جديد.
لقد سمع المصريون البيان الأول للثورة بصوت الرئيس الراحل أنور السادات الذى غير التاريخ بحرب أكتوبر وقضى على ادعاءات الكيان الصهيونى بأنه جيش لا يقهر واسترد أرض الفيروز.
لقد قام الرئيس عبدالناصر بإنشاء البنك المركزى المصرى عام 1961 الذى يمثل البنك الرسمى للحكومة ليراقب الجهاز المصرفى ويضع السياسات النقدية ويعمل على استقرار الجنيه المصري، ويدير الاحتياطى للدولة من ذهب وعملات حرة ويقوم برقابة البنوك، وقام كذلك بإنشاء جهاز الرقابة الإدارية عام 1964 لبحث وتحرى أساليب القصور فى العمل الانتاج والكشف عن المخالفات الإدارية والمالية والجرائم الجنائية التى تقع من الموظفين أثناء مباشرتهم للواجبات الوظيفية.
وفى يوليو وقف الجيش المصرى بقيادة الرئيس السيسى بجانب الشعب ليسترد الهوية المصرية واسترد مصر من الفاشية الدينية وقام بإنشاء قناة السويس الجديدة المشروع الذى التف حوله الشعب والذى سيفتح بعد اسبوع. فى يوليو انقلب السحر على الساحر فمن أعان ظالما سلطه الله عليه لقد ظن أوردغان ان ذلك سوف يرضى الأوروبيين ولا يدرك أنهم يلعبون على الأطراف فأردوغان بدلاً من مد يده للقاهرة راح يدعم داعش وجبهة النصرة وأصبحت تركيا على الطريق الخطأ. وفى يوليو مصر تتسلم طائرات رافال الفرنسية، فالنسر المصرى يحلق فى السماء ويزين احتفالية قناة السويس،
نناشد الرئيس عبدالفتاح السيسى بإلغاء الصناديق الخاصة التى لا تدخل خزينة الدولة فهى الباب الخلفى للفساد والتى من خلالها يتم تبذير أموال الدولة بأسوأ طريقة، الأمر الثانى ان يطالب الحكومة بأن ترد على الشعب متى وكيف سيتم استرداد الأموال المنهوبة حتى يستفيد المواطن البسيط لأن ما يصدر عن المسئولين مجرد تكهنات ومحاولات متعثرة رغم مرور 4 سنوات على فتح هذا الملف فحتى الآن الأموال المهربة مجرد شبح تطارده الحكومة لتوهم الشعب بأنها قادرة على الامساك به، ولكن كل مرة تفشل عن تحديد حجم الشبح وأماكن وجوده.. هذا هو مربط الفرس لبناء دولة مدنية قوية حديثة .. ان المستقبل لصناع الحياة وليس صناع الموت.
حفظ الله مصر.. وعاش جيشها العظيم