أ.د. أحمد فرج أحمد فرج أستاذ الجراحة العامة قصر العيني
يبدأ البروتوكول الحادي عشر بشرح آليات وضع دستور دولتهم العالميه وهو مانراه في كواليس الأممالمتحده ومايصدره مجلس الأمن من قرارات "". أن التغييرات التي يحسها الشعب في أي وقت قد يثبت أنها خطرة لأنها إذا قدمت بعنف وصرامة وفرضت قهراً بلا تبصر فقد تسخط الناس. ومن جهة أخرى إذا كانت التغييرات تمنح الشعب ولو امتيازات أكثر فسيقول الناس فيها: أننا تعرفنا أخطاءنا. وان ذلك يغض من جلال عصمة سلطان الجديدة. وربما يقولون اننا قد فزعنا وأكرهنا على الخضوع لما يريدون. واذا انطبع أي من هذه الآثار على عقول العامة فسيكون خطراً بالغاً على الدستور الجديد. انه ليلزمنا منذ اللحظة الأولى لاعلانه بينما الناس لا يزالون يتألمون من آثار التغيير المفاجئ، وهم في حالة فزع وبلبلة أن يعرفوا أننا بلغنا من عظم القوة والصلابة والامتلاء بالعنف أفقاً لن ننظر فيه إلى مصالحهم نظرة احترام. سنريد منهم أن يفهموا أننا نتنكر لآرائهم ورغباتهم فحسب، بل سنكون مستعدين في كل زمان وفي كل مكان لأن نخنق بيد جبارة أي عبارة أو اشارة إلى المعارضة". وهنا أقول: تستطيع سيدي القارئ استبدال الشعب بالدول الغير دائمة العضوية في الأممالمتحده مع اعادة قراءة ما سبق واستحضار صور القهر لجميع دول العالم في حرب الخليج وغزو أقغانستان والعراق وويل للمعارضين. بل واستمر في قراءة البروتوكول 11 وهو يستطرد قائلا " سنريد من الناس أن يفهموا أننا استحوذنا على كل شيء اردناه، وأننا لن نسمح لهم في أي حال من الأحوال أن يشاركونا في سلطتنا، وعندئذ سيغمضون عيونهم على أي شيء بدافع الخوف، وسينتظرون في صبر تطورات أبعد. ان الأممين (غير اليهود) كقطيع من الغنم، وأننا الذئاب، فهل تعلمون ما تفعل الغنم حينما تنفذ الذئاب إلى الحظيرة؟ انها لتغمض عيونها عن كل شيء. والى هذا المصير سيدفعون، فسنعدهم بأننا سنعيد اليهم حرياتهم بعد التخلص من أعداء العالم، واضطرار كل الطوائف إلى الخضوع. ولست في حاجة ملحة إلى أن أخبركم، إلى متى سيطول بهم الانتظار حتى ترجع اليهم حرياتهم الضائعه" ويختم قائلا " وماذا حفزنا على هذا الطريق للعمل الا عجزنا ونحن جنس مشتت عن الوصول إلى غرضنا في تنظيمنا للماسونية التي لا يفهمها أولئك الخنازيرمن الأممين، ولذلك لا يرتابون في مقاصدها" وهنا أختم بتوجه وليس بتساؤل: ألسنا بحاجه لنظام عالمي أكثر عدلا؟