زرت سيناء مرات عديدة ولها فى نفسى معزة خاصة وسعدت مؤخراً بالندوة العلمية الاستراتيجية التى نظمتها هيئة البحوث العسكرية التى يترأسها ضابط كفء أعرفه منذ عشرين عاماً ألا وهو اللواء أركان حرب جمال شحاتة رئيس هيئة البحوث العسكرية الندوة كانت بعنوان سيناء بين الماضى والمستقبل وذلك فى إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الثالثة والثلاثين لتحرير سيناء. والحقيقة كما قال اللواء جمال شحاته إن ما قامت به القوات المسلحة خلال الفترة الماضية ستذكره الأيام ولن تطويه صفحات التاريخ حيث كان بمثابة اختبار لقدرة المقاتل المصرى فى تحقيق عبور جديد يثبت أن لهذا الوطن عقولاً فزة وعزائم لا تلين. سيناء بلا شك خط الدفاع الأول عن أمن مصر القومى ولها أهمية استراتيجية لا يستطيع أحد انكارها وتحتاج منا الكثير الندوة التى نظمتها هيئة البحوث العسكرية اشتملت على ثلاث جلسات علمية منها حروب الجيش المصرى فى سيناء عبر العصور والتحديات والمخاطر السياسية والأمنية والاقتصادية واثرها على التنمية الشاملة وكذلك التحديات والمخاطر الاجتماعية والتكنولوجية والإعلامية وتأثيرها على التنمية الشاملة للدولة لقد قدمت الندوة عدة مقترحات مهمة لتنمية سيناء فى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية وأوصت بعدة توصيات لتنمية سيناء فى جميع المحاور فى الذكرى الثالثة والثلاثين لتحرير سيناء تحية إجلال وتقدير لأبطال القوات المسلحة الذين ضحوا بأرواحهم لتحقيق العزة والكرامة واسترداد سيناء كاملة الى أرض الوطن القوات المسلحة اقسمت على حماية الوطن أرضاً وشعباً وسيظل رجالها درعاً للأمن القومى وسيفاً في وجه اعدائه مهما كلفهم ذلك من تضحيات تطوير وبناء الاستراتيجية المستقبلية المصرية وتنمية شبه جزيرة سيناء يحتاج الى تضافر الجهود بين جميع الجهات بالدولة ولابد من احتواء مشايخ وزعماء القبائل وذلك من أجل تحقيق الأمن والامان فى ربوع سيناء.