ودعت قرية مشتهر ومدينة طوخ بالقليوبية، شهيدها النقيب "محمد جمال عطية الأكشر" 27 سنة، الضابط بالقوات المسلحة والذي استشهد فى حادث انفجار عبوة ناسفة بمدرعة عسكرية بالعريش، وأسفر عن مصرعه وإصابة 7 مجندين، وخرج الجميع يتسابقون على تشييع جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير، معلنين رفضهم للإرهاب الغاشم، حيث رددوا الهتافات المناهضة للإرهاب، مطالبين بالقصاص للشهداء الذين ارتوت الأرض المصرية بدمائهم، ليتحقق الأمن والأمان للمصريين، فيما تحول شارع على بن أبى طالب، إلى سرادق عزاء كبير. بدأت حالة الحزن تخيم على أسرة الشهيد، فور انتشار نبأ استشهاده، وعلى الفور خرج الأهالى ينتظرون قدوم جثمان الشهيد، وعلت وجوههم حالة من الحزن الشديد، وتحولت جنازة الشهيد التى خرجت من مسجد سيدى مسعود بمشتهر، وعبر أهالى القرية، عن رفضهم التام للجماعات الإرهابية، وردد الأهالى الهتافات المناهضة للإرهاب، ومنها، "الشعب يريد إعدام الإرهاب"، مطالبين بالقصاص العادل والناجز من الارهاب. وأقيمت جنازة عسكرية وشعبية مهيبة، للشهيد شارك فيها عدد من زملائه في الجيش، واللواءان جمال العربى، حكمدار القليوبية، وأحمد عمر مساعد مدير الأمن القليوبية، والعقيد إيهاب هاشم مأمور مركز طوخ، وبحضور الالاف من أبناء المدينه والقرى المجاورة، وردد المشيعون هتافات "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله". وعن علم أسرة الشهيد بالخبر الذى سقط عليهم كالصاعقة، أكدت أسرته تلقيهم اتصالا هاتفيا من أحد القيادات العسكرية، يخبرهم باستشهاده. يذكر أن والد الشهيد موجه لغة عربية بالمعاش، ووالدته ربه منزل، والشهيد متزوج ولديه طفل " بلال" عام ونصف، وزوجته ربة منزل، والشهيد هو الابن الأكبر لوالده، ولديه 3 أشقاء وهم: مصطفى طالب بكلية طب أسنان، وعمر وعبدالله وهما طلاب بكلية الحقوق.