تجاهلت البورصة المصرية تأجيل إعلان التشكيل النهائي للحكومة إلى الخميس المقبل، لتغلق مؤشراتها الرئيسية والثانوية اليوم -الأحد- مستهل تعاملات الأسبوع على ارتفاعات، وإن كانت بنسب محدودة وسط تراجع ملحوظ لمبيعات المستثمرين الأفراد من الأجانب وتحول المؤسسات الأجنبية والعربية للشراء النسبي. كما تواصل اليوم الاتجاه الشرائي للمستثمرين الأفراد المصريين، والذي تركزت على أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة مكاسب قدرها 1.05 مليار جنيه ليصل إلى 334.3 مليار جنيه، وسط أحجام تداول ضعيفة لم تتجاوز 190 مليون جنيه شاملة تعاملات سوقي السندات ونقل الملكية. وأغلق مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" على مكاسب محدودة قدرها 0.12% مسجلا 4758,84 نقطة، فيما ربح مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" ما نسبته 0.6% إلى 430.44 نقطة، وزاد مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 0.3% ليغلق عند مستوى 733.11 نقطة. وقال سماسرة بالبورصة المصرية "إن التعاملات بدأت على ارتفاع قوي لبعض الأسهم المنتقاة في قطاعات الشركات الكبرى والقيادية، منها البنك التجاري الدولي، والمجموعة المالية "هيرميس"، وسط عمليات شراء نسبية من مستثمرين أجانب وعرب على هذه النوعية من الأسهم، مشيرين إلى أنه دعم من ذلك الارتفاعات التي سجلتها بعض الأسواق العالمية في نهاية الأسبوع الماضي". وأشارت مروة حامد محللة أسواق المال إلى أنه مع حلول منتصف التعاملات بدأت الأسهم الكبرى والقيادية تشهد عمليات بيع من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار المصرية، ما دفعها إلى تقليص مكاسبها بشكل ملحوظ عند الإغلاق، فيما تحول المستثمرون الأفراد المصريين إلى أسهم المضاربات وأسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي يسهل التحكم فيها. وأوضحت أن أسهم الشركات الكبرى والقيادية باتت تتحرك في نطاقات عرضية ضيقة انتظارا لدخول سيولة أكبر للسوق، متوقعة أن يتحقق ذلك مع إعلان تشكيل الحكومة بنهاية هذا الأسبوع والذي من شأنه أن يعطي ثقة أكبر للمؤسسات للدخول الأسبوع المقبل. وأشارت إلى أن عديدا من أسهم المضاربات سجلت ارتفاعات ملحوظة خلال جلسة تداول اليوم منها راكتا للورق، والمصريين فى الخارج للتنمية، والعامة للخزف، ورمكو للسياحة، كما سجل سهم أوراسكوم للاتصالات نشاطا محلوظا. ونوهت حامد إلى أن المستثمرين بالسوق حاولوا تجاهل إرجاء إعلان التشكيل النهائي للحكومة، إلى نهاية هذا الأسبوع، حتى لا تدخل البورصة في دوامة هبوط تدفعهم إلى تحقيق خسائر كبيرة، ما جعل المستثمرين الأفراد خاصة المضاربين منهم إلى التوجه نحو الأسهم الصغيرة والمتوسطة مما حسن من الأداء العام للسوق. وتوقعت استمرار الحركة العرضية خلال هذا الأسبوع انتظارا للإعلان النهائي لتشكيل الحكومة، مع ظهور نشاط انتقائي على بعض الأسهم الكبرى، إضافة إلى أسهم أخرى في قطاع أسهم المضاربات.