بدأت ظهر اليوم أولى جلسات الحوار الليبي المنعقد بمدينة الصخيرات بالمملكة المغربية, وسط ترقب لصياغة مسودة مشروع مبدئي في نهاية اليوم يتم التوافق عليها بشكل مبدئي. وقال الدكتور نعيم الغرياني عضو مجلس النواب الليبي وأحد المشاركين في الحوار عن النواب المقاطعين – في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط – إنه من المتوقع أن نناقش اليوم شكل مسودة المشروع المبدئي ثم يرجع كل فريق سواء مجلس النواب أو المؤتمر الوطني إلى ليبيا بعد انتهاء جلسات اليوم لبحث ما تم التوصل إليه مع باقي المعنيين هناك لمدة يومين ثم نعود للانعقاد يوم الثلاثاء القادم. وشدد نعيم الغرياني, وهو أستاذ الهندسة النووية بجامعة طرابلس, وشغل سابقا منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في أول حكومة انتقالية – على ضرورة لم الشمل ووجود حكومة تسيطر على الوضع في ليبيا على كل الأطراف حكومة وفاق وطني وطبعا مسألة النزاع على شرعية المؤتمر الوطني ومجلس النواب مسألة مازالت قائمة لكننا آثرنا ألا نخوض فيها وألا تكون هي نقطة البداية تغليبا للجانب العملي, لأننا إذا دخلنا في جدل من الناحية القانونية والشرعية فإن هذا الموضوع قد يطول وربما لا نصل إلى شىء وقتها. وأكد أن كل التركيز الآن على حكومة الوحدة الوطنية والتوافق الوطني وما تحتاجه هذه الحكومة للتحسين من بعض التدابير الأمنية حتى تستطيع أن تقوم بدورها وانسحاب المجموعات المسلحة وإيجاد بدائل لها, على أن تكون مقبولة من جميع الأطراف وليست محسوبة على طرف معين. ونحن الآن نتكلم في إطار المبادئ والمعايير أما التفاصيل فستترك للحكومة بعد اختيارها, ونأمل أن يكون هناك دعم دولي لها سواء في تنفيذ برامجها أو فيما يتعلق بحل الإشكالية الأمنية. يشارك في المفاوضات – التي تعقد في مدينة الصخيرات بالمغرب منذ الخميس, ممثلون عن البرلمان المنحل والمؤتمر الوطني العام, فضلا عن أطراف سياسية ومدنية أخرى مقاطعين لهذين الطرفين, بالإضافة إلى شخصيات تمثل المجتمع المدني الليبي, ويحضرها مراقبون ممثلون في سفراء لفرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي. ويرى مجلس النواب المنحل بقرار من المحكمة الدستورية في طرابلس الذي يعقد جلساته في طبرق شرق البلاد, أنه المنتخب الشرعي الوحيد عن الشعب الليبي والمعترف به دوليا, في حين يرى المؤتمر الوطني أنه عاد لممارسة عمله التشريعي بعد حل مجلس النواب.