بعيدا عما يثور من لغط وجدل في الشارع المنوفي عقب زيارة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء للمنوفية الشهر الماضي وبعيدا عما إذا كانت حركة المحافظين المرتقبة قد تطيح بالمحافظ الحالي د. أحمد شيرين فوزي أم سيبقيه الرئيس السيسي في مكانه؟ وبعيدا عما إذا كان محافظ المنوفية يستحق أن يكمل مسيرته أم لا وسط تدن ملحوظ وصارخ لمستوي الخدمات والبنية الأساسية وانعدام صرف صحي آدمي ل 80% من قري المحافظة.. وبعيدا عما اذا كان شيرين فوزي الذي يخوض حربا ضروس ضد مافيا الاعتداء علي أملاك الدولة قد ينجح في تحسين جودة الحياة للمواطن المنوفي أم لا.. يبقي »الفساد« خصوصا فساد المحليات هو مشكلة المشاكل وكلمة السر في فشل أوإفشال جهود الإنقاذ لمحافظة الرؤساء وانتشالها من مستنقع الفقر والمرض والبطالة.. ولم تمض أيام علي المواجهة التي دارت بيني وبين رئيس الوزراء »محلب« خلال زيارته الأخيرة للمنوفية حول خطورة الفساد وتغلغله في الأجهزة المحلية بالمحافظة.. ليسقط أحد أباطرة الفساد والرشوة في »المحافظة« في قبضة الأجهزة الأمنية والرقابية لكن ولأن الفساد بلغ ذروته تمكن »الرجل« من الهرب خارج البلاد.. قد يتساءل البعض ما الجديد في هذا الخبر كل يوم تطالعنا الصحف بفاسد أو مسئول مرتشيٍ وهو أمر أصبح عادياً.. لكن أقول لكم الجديد هو أن إمبراطور الفساد هذه المرة كان مستشارا لمحافظ المنوفية الدكتور أحمد شيرين فوزي وسبق له العمل في أخطر جهاز رقابي في مصر وهو الجهاز المركزي للمحاسبات. وقد ثبت تورطه في قضايا رشوة وتربح واستغلال نفوذ بالتعدي علي أملاك دولة وتعاون معه في ذلك مسئولون في الأجهزة التنفيذية بالمحافظة منهم وكيل وزارة الزراعة.. والسؤال هل كان محافظ المنوفية يعلم ما يجري في ديوان المحافظة بواسطة هذا المستشار الفاسد؟ وهل أقاله أم أنه مستمر في عمله حتي الآن مستشاراً لمعالي المحافظ؟ هل أبلغ الأجهزة الرقابية أم لا.. ياعزيزي إنها «بطانة السوء» التي قد تهوي بالحاكم إلي أسفل سافلين وهنا أتذكر تصريحات جديدة قبل أيام للرئيس عبدالفتاح السيسي أكد فيها أنه أي الرئيس ليس له بطانة ورجاله هم كل المخلصين في مصر، إننا في حاجة الي مخلصين بجد حتي نعبر إلي بر الأمان وأخيرا هل ما يزال اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية غضباناً وزعلاناً مني علي أنني هاجمت الفساد في المحليات أمام رئيس الوزراء محلب في المنوفية.. يامعالي الوزير حقك علي راسي ياعم إنتوا الحكومة اعملوا اللي انتوا عايزينه.. وياعم اذا كان يريحك انك تسمع كله تمام.. وتخرب البلد »انت حر« وعلي كيفك.. بس تذكر يامعالي الوزير أن مصر مش «عزبة» والشعب مش هايرحم حد.. حمي الله مصر وحفظ شعبها ووفق قائدها لما فيه خير البلاد وصلاح العباد.