ذكرت في المقال السابق كيف أني اكتشفت بالصدفة أن مصر مازالت مصنفة كدولة من دول أوروبا الشرقية في بعض المنظمات الأوروبية مثل الجمعية الأوروبية المناظرة للجمعية المصرية التي أشرف برئاستها في تخصصي الجراحي الدقيق بما أتاح لي تقديم طلب عضوية لمصر في الجمعية الأوروبية بكامل الحقوق والواجبات مثل سائر دول أوروبا مثل انجلترا وفرنسا وألمانيا وغيرها وقبول هذا الطلب بصفة فورية وتم ارسال القواعد المنظمة لعمل هذه الجمعية ومنها التوزيع الجغرافي والذي لايشمل من الدول العربية الا مصر كدولة من أوروبا الشرقية مما يثير احتمال وجود مثل هذا التصنيف في الاتحاد الأوروبي ذاته والذي أقوم الآن بمحاولة تقصي الحقيقة عنه الآن. ولقد ترددت كثيرا قبل كتابة هذا الموضوع بداية لعرضه للحوار المجتمعي مخافة الردود العنيفة للمعارضين للفكرة في فترة انتقالية نريد فيها المزيد من الهدوء وترك النقاش في المواضيع الخلافية ولكني استشعرت بأننا في مرحلة بناء الدولة من جديد وأن الاتحاد الأوروبي وقع بالفعل العديد من الاتفاقيات المشتركة مع مصر بعضها دخل بالفعل حيز التنفيذ كما استشعرت أن الشعب المصري من حقه معرفة هذه المعلومة وأنه لاأحد وصي علي الشعب المصري وأن هذا الطرح هو ملك للشعب المصري بكامل فئاته يناقشه ويتحاور حوله ويقبله أو يرفضه في حوار شعبي ثم استفتاء شعبي اذا ثبت امكانية تقدم مصر للانضمام للاتحاد الأوروبي. ذكرت في المقال السابق بعض مزايا الانضمام مثل ردع أي دولة عن المساس بحدود مصر أو أمنها المائي وتحديث شبكات الطرق وتخطيط المدن والبنية التحتية والبيئة والبناء والصحة تبعا للأكواد الأوروبية وبمشاركة البنك المركزي الأوروبي بنظام "البي تي أو" وفتح فرص العمل في أوروبا للشباب المؤهل فنيا أو أكاديميا والسفر بدون تأشيرات وتسهيل تدفق المنتجات وفتح الأسواق الأوروبية للشركات والمنتجات المصرية وتبادل التكنولوجيات والخبرات هذا بخلاف قيام الحكومات المتعاقبة باستكمال سياسات تأهيل مصرالانضمام الكامل للاتحاد الأوروبي وأضيف هنا بعض المخاوف من هذا الانضمام مثل تأثير هذا الانضمام علي عضوية مصر في المنظمات العربية والأفريقية والأسلامية وهو شرط تستطيع مصر فرضه لالتزامات مصر الثابته في هذه الدوائر و مثل انضمام مصر لحلف الناتو واحتمال تواجد قواعد له في مصر مثل تواجده في تركيا مع التذكير بأن من حق الدول الأعضاء رفض استخدام هذه القواعد في حالة حدوث حرب ضد دول أخري مثل رفض تركيا ضرب العراق من قاعدة انسرليك.