تفاصيل جلسة محاكمة ياسر عبد القادر أحمد الحمبولى الشهير ب"خط الصعيد"، حيث بدأت الجلسة الساعة الثانية ظهر يوم الثلاثاء بحضور المتهمين وسط حراسة أمنية مشددة، وتم إيداعهم قفص الاتهام تهميدًا لمحاكمتهم . وقبل بدء الجلسة دخل "الحمبولى" فى وصلة ضحك مع أفراد عصابته وبعض أمناء الشرطة المكلفين بحراسته، ثم صمت الجميع بعد إعلان الحاجب دخول هيئة محكمة جنايات الأقصر التى تنظر القضية . وفوجئ الحمبولى بانسحاب دفاعه حيث نادى عليه القاضى "أين دفاعك"، فأجاب "والله ماعرف"، فقرر القاضى تأجيل نظر القضية التى كان من المنتظر سماع الدفاع فيها لجلسة 9 سبتمبر لسماع الشهود . ونطق القاضى بالحكم على الحمبولى و3 من عصابته بالسجن المؤبد، وذلك لاتهامهم فى قضية سطو مسلح وسرقة، فرد الحمبولى "هو بعد حكم الإعدام فيه إيه تانى عاوزين إيه مش كفاية؟"، ثم انصرف مع حارسيه لترحيله إلى السجن . الجدير بالذكر أن الأحكام التى صدرت ضده مجموعها 300 سنة سجن، ومن أشهر الجرائم التي نسبت إلى الحمبولي بعد حادث مقتل مفتش مباحث القصير السطو أكثر من مرة على مخازن شركتي المقاولون العرب ومختار إبراهيم، وقيامه مع أفراد عصابته بتوثيق خفراء الشركتين أكثر من مره حاملاً أطنانًا من الكابلات النحاسية . وفي الأقصر قام بالسطو على محطة وقود في وضح النهار داخل سيارة بدون لوحات، وعندما سأله أمين شرطة عن اللوحات أمطره بوابل من الأعيرة نجا منها بأعجوبة ونقل مصابًا إلى مستشفى الأقصر . بدأت شهرة الحمبولي، بعد استيلائه على منطاد سياحي في وسط النهار حتى يتم الإفراج عن ابنه من قبل قوات الأمن، ثم تحول بعد ذلك إلى أسطورة تناقلتها وسائل الإعلام المختلفة، وكانت تتردد من حين للآخر أقوال إنه لن يستطيع أحد إلقاء القبض عليه، فهو مخترق لأجهزة الأمن، ويعرف أوقات الحملات الأمنية التي استهدفته"، بالإضافة إلى امتلاكه الكثير من الأسلحة .
كلمة السيسي في مؤتمره مع «بوتين»
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن زيارته إلى روسيا تأتي بصفته رئيسًا للشعب المصري ويمثل «تطلعات الثورة (30 يونيو) التي فجرها شعب مصر العظيم متحديًا بها كل قوى التطرف والإرهاب، ومتطلعا لمستقبل أكثر إشراقا، تحقق لجميع طوائف الشعب ما يصبون إليه حرية وكرامة، وتنمية حقيقية في وطن واحد يحتضن كل من يعمل لصالحه ». وأضاف السيسي، خلال مؤتمر مشترك مع الرئيس الروسي فلاديمير يمدينة سوتشي على هامش زيارته لموسكو مساء الثلاثاء: «كما هو متوقع بالنسبة لمصر وروسيا كانت أجندة مباحثاتنا متنوعة فيما يتعلق بالعلاقات بين البلدين التي تعد تعبيرًا حقيقيا عن مدى التقارب في وجهات نظر البلدين بشأن العديد من القضايا الدولية ». وتابع: «بالنسبة للعلاقات الثنائية تناولنا سويًا أطر وآليات التعاون في المزيد من المجال، لاسيما المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري الذي غلب على المباحثات، خاصة بالنسبة لإقامة منطقة صناعية روسية في مصر لتكون مكملة لمشروع قناة السويس الجديدة، الذي أطلقته مصر الأسبوع الماضي وتعهدنا بإتمامه خلال عام واحد من العمل الدؤوب والمتواصل بسواعد أبناء مصر ». وقال السيسي إن مباحثاته مع بوتين تطرقت إلى تجديد المشروعات التي دشنها الاتحاد السوفيتي السابق في مصر، «والتي لا يزال العديد منها يشكل العمود الفقري للاقتصاد المصري»، لافتا في الوقت ذاته إلى أن المباحثات تطرقت أيضًا إلى «تطوير التعاون في مجال السياحة التي نأمل في عودته إلى سابق عهده»، بجانب مناقشة الوضع بالنسبة لقطاع الطاقة، باعتباره قطاعًا واعدًا لتحقيق المصلحة المشتركة بين البلدين.. بالإضافة إلى بحث نفاذ الصادرات الزراعية المصرية إلى روسيا . وأشار السيسي إلى أنها الزيارة الثانية له إلى روسيا : «تعلمون جميعا أنها المرة الثانية التي ألتقي فيها الرئيس بوتين، بعد أن كانت المرة الأولى في شهر فبراير الماضي في إطار صيغة (2 + 2)، حينما كنت نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للدفاع، ومنذ ذلك الحين لم تنقطع الاتصالات بيننا، ولم تنقطع الاتصالات بين كبار مسؤولي البلدين ». واعتبر الرئيس أن مصر نجحت «منذ ثورة 30 يونيو 2013 في تدشين مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين تقوم على أسس جديدة تستمد عمقها من عمق العلاقات التاريخية بين البلدين ». ولفت إلى أهمية زيارته إلى روسيا لكونها «تأتي بعد أن خاضت مصر خطوات كبيرة على خارطة الطريق، التي توافق عليها الشعب المصري في أعقاب ثورة ال 30 من يونيو ». وقال السيسي: «كان للقضايا الدولية نصيب كبير من مباحثاتي مع فخامة الرئيس بوتين، خاصة الوضع في غزة، حيث أعربت للرئيس بوتين عن تقديرنا لدعم روسيا للمبادرة المصرية، وأكدت ضرورة تطوير الموقف الروسي مع أطراف الأزمة، والتوصل لتسوية القضية الفلسطينية وفقا للمرجعيات الدولية ». وأضاف: «وحول العراق أكدنا على وحدة العراق وأهمية تصديه للإرهاب، ودعوتنا لأهمية إقامة حكومة توافق دون إقصاء في بغداد، كما نثمن الجهود الأخيرة لتحقيق الوفاق الوطني ». وشدد السيسي خلال مباحثاته مع الرئيس الروسي على أهمية أهمية التواصل والعمل على تطبيق توصيات مؤتمر جنيف 2 ووضع حد للدماء في سوريا وتسوية الوضع بين الحكومة والمعارضة . كما ناقش السيسي مع بوتين «الظروف والمخاطر التي تمر بها ليبيا»، قائلا: «حرصت على تأكيد ترحيبنا بتأكيد روسيا على وحدة الأراضي الليبية، وعدم جواز التدخل في الشأن الليبي من أي أطراف خارجية ». واختتم السيسي كلمته بقوله: «شعرت بارتياح كبير وصادق من تناول هذه الموضوعات مع فخامة الرئيس بوتين.. وزيارتي تأتي من حرص مصر على التنوع في علاقاتها الدولية لكل من يبادلنا روح التعاون البناء، وفي نفس الوقت تماشيًا مع الظروف التي تمر بها مصر.. دون أن نكتفي في ذلك بشعارات فقط.. كانت مصر دائمًا ولا زالت دولة محبة للسلام وتمد ذراعيها لكل من يبادلها المشاعر الطيبة الذي تعمل فيه لصالح شعبها وفقا لرؤيته المستقلة التي لا تمليها إلا اعتبارات أمنها القومي ودورها المحوري في منطقتها ».