السياحة الرياضية هى السفر من مكان إلى اخر داخل الدولة او خارجها للمشاركة او مشاهدة الانشطة الرياضية المختلفة من دورات وبطولات رياضية سواء من جانب المحترفين او الهواء . ولذلك فالسياحة الرياضية تخدم القطاع السياحى بوجه عام والرياضة بوجه خاص فمن الناحية السياحية فهى طريقة جديدة للتنشيط السياحى بتوظيف النشاط الرياضى واصبحت السياحة الرياضية تستهوى الكثير من السياح من مختلف دول العالم حيث ساهمت بشكل كبير فى تنشيط حركة السياحة سواء الداخلية أو الخارجية، فى الدول التى اهتمت بها واصبحت حزء هام من اقتصادها القومي عن طريق إقامة البطولات والمسابقات الرياضية المختلفة ، لجذب أعداد كبيرة من السائحين وتقوم فكرة السياحة الرياضية على الربط بين الاماكن الاثرية والسياحية من ناحية والانشطة واقامة البطولات الرياضية من ناحية اخرى بما يحقق خدمة كل منهما للأخر فأغلبية السياح يفضلون قضاء الأجازات ووقت الفراغ في زيارة الاماكن السياحية سواء الاثرية والتاريخية او السياحة الشاطئية وفى كل الحالات يستهوى السائح مشاهدة او المشاركة فى الفعاليات الرياضية التى من الممكن اقامتها فى هذه الاماكن فاذا كانت هناك دولة مثل مصر بها كل هذه المقومات السياحية من اماكن اثرية وتاريخية واماكن ترفيهية وطقس مناسب وشواطئ عالمية فلماذا لا يستغل هذا مثلما يحدث فى العديد من الدول التى اهتمت بهذا الامر ووصلت الان الى مكانة عالية فيه واصبحت لها اجندتها الرياضية الخاصة بها والتى تجذب العديد من السائحين على مستوى العالم وانواع السياحة الرياضية كثيرة وقد بدأت عندنا بشكل بسيط ولكن لم يستمر ولم يتطور مثل بطولة العالم للاشكواش التى اقيمت تحت سفح الاهرامات وكان من الممكن استمرارها وتطويرها واقامة بطولات مماثلة فى اماكن سياحية اخرى وتعتبر ايضا تجربة مؤسسة اخبار اليوم فى اقامة بطولة العالم للبلياردو بالغردقة مثال على ذلك اذ لابد من التأكيد على مساهمة الجميع من مؤسسات ووزارات وهيئات لتنمية مثل هذا النوع من السياحة خصوصا بعد ان تطورت السياحة الرياضية على مستوى العالم واصبحت هناك بطولات كثيرة وعديدة تقام من اجل هذا الهدف مثل بطولات الجولف فى المغرب و سباقات الفورميلا 1 بالبحرين و سباقات الغطس والشراع والطيران الحر والشراعى بالامارات التى ايضا تنظم مسابقات تنس عالمية وسباق للفورميلا1 وبطولات اخرى مختلفة لكافة الفئات والاعمار. ويكفى فقط ان نعلم ان الاقتصاد فى دولة البحرين انتعش عقب اقامة سباق الفورميلا1 الذي أقيم فيها بداية من عام 2008 اذ بلغت عائدات البلد حوالي 548 مليون دولار، وتتوزع هذه العائدات على رحلات الطيران في فترات السباق، واجور الفنادق والمطاعم والمصاريف الشخصية للزوار، اذ يزورها فقط من اجل هذا الحدث قرابة ال24 ألف زائر (بمعدل انفاق 1630 دولارا لكل شخص)،ويكفى ان نعلم ان عائدات تذاكر السباق وصلت الى 5.33 ملايين دولار ، بينما بلغت عائدات النقل التلفزيونى 9.7 ملايين دولار.- ويتضاعف هذا الرقم بالنسبة لدولة مثل الامارات والتى قامت هى الاخرى بالاهتمام بالسياحة الرياضية واقامة بطولات دولية وعالمية جذبت قطاع كبير من السياح حيث ذكرت النقاريرالسنوية ان عدد السائحين فى الامارات ارتفع بنسبة 15% بسبب السياحة الرياضية و أن المردود الاقتصادي للأحداث الرياضية والفعاليات فيها، خلال 2013 يقترب من المليار والنصف مليارجنيه سنويا. وانا هنا أتحدث عن بعض النماذج القريبة منا خصوصا فى الدول العربية ولكن هناك تجارب اخرى اكبر واعمق بكثير مثل تجربة البرازيل فى السياحة الرياضية التى تعتبر رائدتها على مستوى الدول النامية حتى بعيدا عن تنظيمها للمونديال وسنتحدث مستقبلا عن هذه التجربة بالتفصيل وكيف يقوم جذء كبير من الاقتصاد البرازيلى على السياحة الرياضية وتنوعها اما بالنسبة للدول المتقدمة فتأتى اسبانيا وفرنسا كأكبر دول فى العالم استفادة من هذا القطاع . ومصر باماكنها المتميزة ومقوماتها العديدة والتى تمكنها من اقامة مثل هذه البطولات التى تقام فى مثيلاتها من الدول العربية بل اكثر منها بكثير مثل اقامة بطولات بحرية مختلفة من سباحة وغطس و صيد وسباقات يخوت وقوارب على شواطئ البحر الاحمر والمتوسط او اقامة منافسات رياضية بجوار الاماكن والمزارات السياحية سواء للمحترفين او للهواة والتى لا تحتاج الا لملاعب صغيرة سهلة الفك والتركيب هذا بخلاف سياحة السفارى وتسلق الجبال وغيرها من الانشطة الرياضية التى تلائم الطبيعة المصرية والاهتمام بالسياحة الرياضية سيضع مصر من جديد على خريطة السياحة العالمية كما انه بذلك سيكون مصدر جذب لقطاع جديد من السياح مما يؤدى الى انعاش الاقتصاد القومى بدخول عملات اجنبية مقابل الخدمات التي تقدم للسائحين. إضافة إلى هذا تساعد السياحة على توفير النقد الاجنبى للدولة لإنفاقها في المجالات المختلفة .كما تساهم في تطوير القطاعات الإنتاجية والخدمية . لذا فالمصلحة الوطنية تستوجب الاهتمام اليوم قبل غد بهذا القطاع الجديد وتنميته وتطويره وهكذا ندعم إقتصادنا من السياحة مثلما تتطور اقتصاديات الدول الأخرى منه وبذلك نكون قد ونوفرنا الجو الملائم لادماج وطننا فى الاقتصاد العالمى خصوصا وان التطور الإقتصادي في أي بلد يؤدي حتما إلى إحداث تطور مماثل في الجانب الإجتماعي والثقافى ،.بخلاف مساهمته الحتمية فى تخفيف حدة البطالة وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين. خصوصا ان السياحة تعتمد اعتمادا كبيرا على الطاقة البشرية التى تعمل فى هذا القطاع This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.