لقد أنزل الله عز وجل القرءان منجما ليساعد العرب علي احداث ثورة منهجية في دينهم ودنياهم شملت كل نواحي حياتهم وكلفهم جميعا باتباع هذه التغيرات الشاملة في كل ما آمنوا به ومارسوه قبل الاسلام باستثناء ما كان خيرا معروفا عندهم مثل الصدق وآداب الكرم والشجاعة والوفاء بالعهد وجوار المستجيرين واعادة صياغة هذه المكارم في الاطار الايماني العام. لم يستثني الله عز وجل أحدا من تبني هذا التغيير الشامل وان كبر سنه ووهن عظمه مما يؤكد امكانية بل وواجب كل فرد في المجتمع باحداث هذه الثورة المنهجية الشاملة في حياته كما يقول الله في كتابه الكريم "لايكلف الله نفسا الا وسعها" صدق الله العظيم.(البقرة 286). فطالما كلفها دل ذلك علي أن ذلك في وسعها. يقول الله عز وجل "ولقد يسرنا القرءان للذكر فهل من مدكر" صدق الله العظيم. (القمر 17). فالقرءان العظيم مقسم الي 30 جزء وكل جزء مقسم الي حزبين باجمالي 60 حزب وكل حزب مجزء الي 4 أرباع حزب مما يجعل اجمالي هذه الأحزاب هي 240 ربع. يتم نشر ربع حزب كل شهر (حوالي 2-3 صفحات في المصاحف المتداولة) و معه شرح الكلمات والتفسير مثل تفسير الأزهر الشريف أو غيره مما يتفق عليه علماء الدين والتي كتبت حديثا لتيسيير فهمها مع بيان أسباب النزول وشرح الأحكام الشرعية فيها و ادراج شريط كاسيت و قرص مدمج لشرع أحكام التلاوة وادراج الأحاديث المتعلقة بشرح الآيات والأحكام و التفسير القرءاني للقرءان في عصر البحث عن الآيات و الألفاظ المتشابهة باستخدام الكمبيوتر مع الرد علي التفاسير الغريبة والأفكار المتطرفة وبيان أحكام الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه مع تشجيع أئمة المساجد علي القراءة في الصلوات الجهرية بآيات من هذا الربع المنشور في هذا الشهر مع تخصيص جزء من خطب الجمعة خلال نفس الشهر لشرح الأحكام الشرعية الموجودة في هذا الربع وحث المصلين وسائر المسلمين علي تبني السلوكيات واتباع الأوامر والانتهاء عن النواهي في كل ربع استعدادا للتحول الشامل في نهاية المشروع (240 شهر أي 20 سنة) تستكمل خلالها ما لم يتم ادراجه من سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم من أحد المصادر المبسطة مثل كتاب رياض الصالحين لبدء حضارة مثل التي بدأها المسلمون من قبل ودامت أربعة عشر قرنا علموا فيها العالم العلم والانسانيات علي منهج الله عز وجل وهدي سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم.