ثمن السفير الروسي بالقاهرة سيرجي كير بتشنكو العلاقات الروسية المصرية وأن زيارة المشير السيسي ونبيل فهمي وزير الخارجية لموسكو ستدفع العلاقات إلي آفاق جديدة علي كافة الأصعدة والمستويات، مؤكداً علي أن القرار المصري ينبع من بين أبنائه دون ضغوط، فمصر دولة مستقلة لها سيادتها. وأشار السفير الروسي إلي تطابق المواقف حول ضرورة إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وهناك مباحثات مستمرة بين روسياوأمريكا وبريطانيا تعقد في جنيف وفيينا ونؤكد علي مبادرة مصر في هذا المجال، وحول اجتماعات اللجنة المصرية الروسية المشتركة أجاب السفير الروسي أنها ستعقد في 28 مارس المقبل في موسكو برئاسة وزير الزراعة الروسي ومن الجانب المصري منير فخري عبدالنور وزير الصناعة والتجارة لبحث تنفيذ الاتفاقيات علي أرض الواقع، خاصة إقامة منطقة حرة روسية علي خليج السويس ودفع الجهود لعودة ملايين السياح الروس إلي مصر. وأكد علي أن الشأن المصري مطروح يومياً في الصحافة والإعلام الروسيين، وأن موسكو تثمن جهود مصر في ارساء الاستقرار بعد إقرار الدستور الجديد ومكافحة الإرهاب، وستعمل روسيا مع مصر في مكافحة العنف والتطرف من خلال جهود مشتركة ونأمل أن تتغلب مصر علي تلك الفترة المعقدة . وحول الملف النووي أعرب السفير الروسي عن دعم روسيا لمصر في مجال المحطات النووية والتدريب والتكنولوجيا وأن القرار يعود لمصر أولاً وأخيراً. ونوه السفير الروسي إلي أن علاقة روسيا بمصر لا تأتي علي حساب علاقة أمريكا بالقاهرة وأن موسكو لا تستبدل علاقة قطب بآخر ولا موقع واشنطن ولا تسعي إلي تغيير موازين القوي حتي في مسألة توريد السلاح لمصر فهناك حدود منها عدم توريد أسلحة دمار شامل أو تلك التي تغير موازين القوي في المنطقة، ونوه إلي التعاون وتبادل الآراء والاتفاق علي ضرورة ارساء الاستقرار والأمن في ليبيا وسوريا، مؤكداً علي أن الوضع في الدولتين يحتاج إلي حلول عاجلة بعدما اجتاح الربيع العربي بتناقضاته واضطراباته دول المنطقة.