اختتمت لجنة " الخمسين " لتعديل الدستور أمس جلساتها بجلسة وجهت فيها التحية لرئيس اللجنة عمرو موسي وطالبت الشعب المصري بالتصويت بنعم علي الدستور .. وتلقي اللجنة اليوم برئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور لتسليم مشروع الدستور بعد أن وقع علية أمس عمرو موسي إثر انتهاء الجلسة . وقال محمد سلماوى، المتحدث الرسمى للجنة الخمسين، أشعر أننا كتبنا دستورا يعلو فوق أى وثيقة دستورية، لأنه خط فاصل بين عهد وعهد، بين فترة من الاضطراب سادت أكثر مما ينبغى، ومستقبل يعبر عن آمال الثورة لشعب خرج إلى الشارع.و يجسد آمال الثورة فى 2011 و2013 من الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وآمال وطموحات واستحقاقات الثقافة فى مصر، وقال لأول مرة يكون هناك فصل عن المقومات الثقافية يتحدث عن حق المواطن فى الحصول على الثقافة والتزام الدولة ضد جريمة الاتجار فى الآثار ويحظر إهداءها أو تبادلها، ويتحدث عن التنوع الثقافى.وطالب سلماوى أعضاء الخمسين أن يتحولون لمتحدثين رسميين للدستور و.أكد اللواء مجدى الدين بركات ممثل القوات المسلحة بلجنة الخمسين، أن الدستور الذى انتهت من وضعه لجنة الخمسين هو دستورى تاريخى وضع فى ظروف تاريخية، وخرج من رحم ثورة عظيمة حماها جيش مصر.وقال ممثل القوات المسلحة، خلال كلمته التى ألقاها فى الجلسة الختامية للجنة لخمسين، إنه يأمل أن يحقق هذا الدستور طموحات الشعب، خاصة وأن خرج عن لجنة تميزت بأنها كانت ملحمة وطنية بين حماس الشباب وحكمة الشيوخ.وأكد بركات أن هذا الدستور سيكون وساما بصدره وليس على صدره، حيث إنه سيظل يدرس لأبنائه. قال اللواء على عبد المولى، ممثل وزارة الداخلية بلجنة الخمسين، مداعباً عمرو موسى، رئيس اللجنة، "أوجه لك تحية شعبان عبد الرحيم التى وجهها لسيادتك فى أغنيته".وقال خلال كلمته أمام الجلسة الختامية للجنة ، إن الدستور تضمن العديد من المواد المستحدثة الهامة، مثل المادة 16 التى أضافت ضحايا العمليات الأمنية للمحاربين القدماء وشهداء الثورة، واستحداث نسبة من إجمالى الناتج القومى للتعليم والصحة والبحث العلمى، والتزام الدولة بحماية قناة السويس، وحماية آثار الدولة.وأشار عبد المولى إلى عدد من المواد الهامة، على حد قوله، والخاصة بهيئة الشرطة، والمادة الخاصة بمكافحة الإرهاب، والتعويض لضحايا الإرهاب. أكد الدكتور جابر جاد نصار، مقرر عام لجنة الخمسين، أن الدستور الذى تم الانتهاء منه وضع نظاما ديمقراطيا لن يتفرعن فيه حاكم، بل سيقدم ذمة مالية يقرأها الفلاح والصعيدى، بالإضافة إلى محاكمة كلا من رئيس الجمهورية والحكومة فى حكومة خاصة بهم، بعد أن كانت تحيله الدساتير السابقة إلى القانون الذى لم يصدر أبدا. وأضاف نصار، خلال كلمته فى الجلسة الختامية للجنة الخمسين، "الدستور الجديد يجعل الرئيس الجديد فى تركيز دائم لإرضاء الشعب حتى لا يعزله باستفتاء".وتابع مقرر عام لجنة الخمسين، عاصرت التأسيسية فى لجنة المائة، وكان أى اقتراح يثير الجدل، وهو ما لم يحدث فى الخمسين، مشيدا بحكمة أعضاء الخمسين وتغليبهم للصالح العام. وقال نصار، موجها حديثه لعمرو موسى، "إن الله اختصك بهدية من السماء أدخلتك التاريخ لحكمتك فى إدارة الجلسات فى الخمسين لا تعدل بعدها اخري .. ووجه التحية لشيخ الأزهر وحزب النور والأحزاب والقوى السياسية ولجنة الخبراء.كما أكد مقرر عام لجنة الخمسين أن الدستور الذى سيتم إصداره سيتحدث عنه السابقون واللاحقون، عما كفله من حقوق وحريات، وجعله التمييز بين المواطنين جريمة ووصف خالد يوسف المخرج وعضو لجنة الخمسبن لتعديل الدستور إن الدستور الجديد يمثل الاحلام الممكنة قائلا " كان هناك لحظة حرجة تمر بالوطن واللجنة ادركتها وغلبوا المصلحة الوطنية والتوافق الوطنى .. مشيرا إلى انه تحدث مع احد الفلاحين حول مواد الدستور ورد عليه " مش حنحرق اللحاف عشان برغوت".مطالبا بالتصويت بنعم علي الدستور برغم حتي لو فيه اختلاف علي مادة او مادتين ودعا لجنة الخمسين الى اطلاق مبادرة للم شتات تحالف 30 يونيو و لرأب الصدع الذى اصابه خلال الاسبوعين الماضيين، على ان يكون ذلك مهمة اللجنة خلال المرحلة المقبلة .. ومن جانبة أعلن أحمد خيري ممثل العمال في " الخمسين " عن تشكيل أول حزب للعمال "الحزب الديمقراطي للعمال والفلاحين " وجمع 12 الف توكيل والتقط أعضاء لجنة الخمسين العديد من الصور التذكارية بعد ختام الجلسة .