واشنطن: أكد باحثون أمريكيون أن الخضوع للعلاج بواسطة عقاقير "الثيازايد" وهى من علاجات ضغط الدم المرتفع، قد يسهم فى زيادة مخاطر الإصابة بداء السكرى عند الأفراد. وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أن عقاقير "الثيازايد"، وهى من مدرات البول التى تستخدم فى علاج حالات ارتفاع ضغط الدم، قد تتسبب بانخفاض مستويات البوتاسيوم فى الجسم، ما يسهم فى زيادة مخاطر إصابة المريض بداء السكري، لذا عمد فريق بحثٍ من جامعة جون هوبكنز الأمريكية، إلى إجراء دراسة بهدف التحقق من صحة هذا الأمر. وتضمنت الدراسة جمع بيانات حول 3790 شخصاً، من غير المصابين بداء السكري، وكانوا جميعاً من المشاركين فى برنامج "ضغط الدم الانقباضى عند المسنين". ويعد برنامج "ضغط الدم الانقباضى عند المسنين"، من التجارب السريرية التى أجريت فى الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الفترة ما بين العام 1985 والعام 1991، بهدف تقييم منافع بعض علاجات ضغط الدم المرتفع ورصد مخاطرها، عند الأفراد الذين تجاوزت أعمارهم الستين. وكان نصف المشاركين أخضعوا خلال التجربة للعلاج بواسطة عقار "كلوراثاليدون"، وهو من عائلة عقاقير "الثيازايد"، فيما تناول بقيتهم علاجاً زائفاً ليشكلوا بذلك مجموعة المقارنة للدراسة. كما حرص القائمون على التجربة متابعة مستويات البوتاسيوم فى أجسام المشاركين خلال تلك الفترة، كإجراء احترازى يسهم فى منع إصابة أى منهم باضطراب فى ضربات القلب، وهو ما يحدث عند انخفاض مستويات البوتاسيوم فى الجسم. وتشير نتائج الدراسة إلى أن انخفاض مستويات البوتاسيوم فى الجسم، والناشىء عن تناول العقاقير المدرة البول، التى تستخدم فى علاج حالات ضغط الدم المرتفع، قد يسهم فى زيادة مخاطر الإصابة بداء السكرى عند الأفراد. وطبقاً للدراسة؛ تبين أن انخفاض مستوى البوتاسيوم فى المصل بمقدار "0.5 MEq/L" ارتبط بزيادة احتمالية إصابة الفرد بداء السكرى بمقدار وصل إلى 45 فى المائة، أما بالنسبة إلى الأفراد الذين تناولوا العقار الزائف، فلم تسجل بينهم أى حالة انخفاض فى مستوى البوتاسيوم، وفقاً لما أشار الباحثون. يذكر أن بعض الأفراد يمتلكون مستويات منخفضة من البوتاسيوم قبل العلاج، لذا فإن تناولهم لتلك العقاقير، قبل إخضاعهم للمراقبة، قد يتسبب بتعريضهم للمخاطر منذ البداية.