البدء باستنساخ كلبة للكشف عن الأورام السرطانية محيط مروة رزق السرطان من الأمراض التي تهدد حياة الملايين على مستوى العالم، لذا يحاول الأطباء بكل ما يمتلكون من وسائل ابتكار طرق جديدة لاكتشاف خبايا هذا الداء، وبالتالي القضاء على هجماته الشرسة على جسم الإنسان والتى لازالت تؤرق الأطباء كثيراً وتقف عقبة أمام أي علاج يحاول القضاء على هذا المرض اللعين. وفي طريقة جديدة تمثل نقطة البداية في حرب الأطباء المستمرة ضد مرض السرطان، أعلنت شركة كورية جنوبية عن بدء عمل علماء كوريين جنوبيين على استنساخ أنثى كلب تم تدريبها على التقاط أثر الخلايا السرطانية فى جسم الإنسان. وأشار جيونج تشان رئيس شركة "ار ان ال" بيو الكورية الجنوبية، إلى أن الأجنة المستنسخة من أنثي الكلبة مارين زرعت الشهر الماضى فى رحم كلبة أخرى بديلة لكونها غير قادرة على الحمل بعد استئصال رحمها اثر إصابتها بمرض، ومن المتوقع أن تولد الجرو المستنسخة فى نهاية هذا الشهر. ومن جانبه، أوضح مارين يوجى ساتو مالك الكلبة والمسئول عن التدريب فى مركز تدريب الكلاب على شم أثر السرطان فى شيراهاما فى محافظة تشيبا اليابانية، أن العلماء سيستنسخون مارين التى تتمتع بأعلى قدرة للكشف عن السرطان فى العالم، وذلك سعياً إلى تشجيع الدراسات حول الكلاب التى تلتقط آثر السرطان، مؤكداً أنها أول تجربة لاستنساخ كلاب للكشف عن السرطان فى العالم. ويجرى باحثون فى دول عدة أبحاثاً للتحقق من صحة قدرة الكلاب على اكتشاف سرطانات الرئة والصدر والبروستاتا والجلد فى مراحل مبكرة حين تكون لا تزال قابلة للعلاج وهم يعتقدون أن الخلايا السرطانية تتصدر رائحة لا تصدرها الخلايا السليمة ويمكن للكلاب أن تلتقطها نظرياً فى عينات النفس والبول. وفي نفس الصدد، أكد الباحثون في تجربة علمية أجروها أن الكلاب تستطيع أن تميز رائحة معينة يفرزها مريض سرطان المثانة بسبب حاسة الشم القوية لديها. ويعتقد الباحثون أن السرطان ينتج روائح مميزة، بكميات صغيرة، إلا أن الكلاب تتمكن بفضل حاسة الشم القوية لديها من تمييز هذه الروائح ، لذا يسعى الباحثون الآن لمعرفة فيما إذا كان من الممكن تدريب هذه الكلاب للكشف عن سرطان المثانة بناء على رائحة عينة من البول.
ويأمل الباحثون في أن يتعرفوا على المزيج الكيميائي المحدد الذي قد يساعدهم فى التعرف على المادة التي يميزها الكلب ، بحيث يمكنهم ذلك من ابتكار وسيلة طبية قادرة على تمييز هذه الرائحة المميزة لاكتشاف مرض السرطان.
ومن المتوقع أن تستمر الأبحاث لمعرفة قدرة الكلاب فى اكتشاف أنواع أخرى من السرطان بنفس الطريقة بدءً بسرطان الجلد، حيث تتمكن الكلاب من شم البروتينات من الإلتهابات أكثر من الورم في حد ذاته. طرق علاجية عديدة
نجح علماء كوريون فى تطوير كبسولة "نانو" شديدة الدقة يمكن استعمالها فى تشخيص ومعالجة مرض السرطان. وأشار الفريق الذى يقوده البروفسور هيونتيكه من جامعة سيول، إلى أنهم استعملوا الطريقة العلمية التى تعرف باسم "مسح-خبز-تقشير" لخلق كبسولة فارغة يمكن أن تسهم فى مكافحة المرض القاتل وتفتح مجالاً واسعاً لتطبيقات مواد النانو. وتملك مواد النانو خاصيات مميزة إلا أنه يصعب التحكم فيها لأن الكثير من مميزاتها يتحطم عند تعرضها للحرارة والعلاج الحراري. وأوضح الفريق أنه قد تم وضع سلك على سطح جزيئات ذرية من النانو ثم تعريضها لحرارة تصل إلى 500 درجة مئوية ثم تقشيرها بعد المعالجة الحرارية لتتحول إلى حديد مؤكسد فارغ من الداخل، ويتم بعد ذلك شحن كبسولة النانو الحديدية المؤكسدة والفارغة من الداخل بمواد مضادة للسرطان بعد مسح السطح الخارجى بمواد كيمائية من تلك المواد التى تستعمل فى تصوير الرنين المغنطيسى. يذكر أن تلك التركيبة تمكّن الكبسولة من العثور على الورم السرطانى ومعالجته فى نفس الوقت. كما أعلن باحثون أن مجرد مضمضة الفم ربما تكون وسيلة جديدة للكشف عن سرطان الرأس والعنق لدى الأشخاص المعرضين بصورة كبيرة للإصابة بالمرض. ويطور العلماء في مركز جونز هوبكنز كيمل لأبحاث السرطان في بالتيمور وسيلة فحص عن طريق اللعاب وهي وسيلة رخيصة الثمن وسهلة وغير مسببة للألم، يمكنها رصد أمراض مثل سرطان الفم والحلق لدى المدخنين الشرهين ومن يحتسون كميات كبيرة من الخمور وغيرهم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض. ويركز هذا الفحص في العثور على خلايا بها علامات وراثية تشير لوجود هذه الأورام السرطانية. ويطلب من المرضى استخدام الفرشاة لغسل الفم ثم المضمضة والغرغرة بمحلول ملحي، ويقوم العلماء بترشيح الخلايا في اللعاب الذي يخرجه المرضى بعد عملية المضمضة والذي ربما يحتوي على واحد أو أكثر من 21 جزءً من الجينات المتغيرة التي تصاحب سرطان الرأس والعنق. وتؤكد الدراسة أن الغالبية العظمى من حالات الإصابة بسرطان الرأس والعنق مرتبطة باستهلاك التبغ بما في ذلك التدخين، كما ان احتساء الخمور بكثرة يزيد من خطر الإصابة. ونجح فريق البحث في الكشف عن إمكانية تحديد أشكال معدلة من جزيئات الحمض النووي "DNA"، تفرز من قبل الخلايا السرطانية في الفم، وتظهر في لعاب الأشخاص المصابين دون الأصحاء، حيث لجأوا إلى قياس خمسة من المورثات التي تظهر في اللعاب والأنسجة، والتي تخضع إلى التعديلات الكيميائية في حالات الإصابة بالأورام السرطانية، وذلك بهدف تحديد درجة التغير الحاصل فيها، ومقارنته عند أفراد أصحاء وآخرين مصابين بورم سرطاني في الفم. وعلى الرغم من أن الفحص قد أثبت فعالية في 80 % من الحالات، إلا أن هذه النسبة لا تعد كافية لاعتباره أداة حساسة في مجال تشخيص الأورام السرطانية، لذا فهم يأملون مستقبلاً بتطوير الفحص من خلال زيادة عدد المورثات الخاضعة للتقييم، بهدف رفع نسبة نجاحه وزيادة كفاءته. والطب البديل له كلمته في هذا المرض ..
فقد أوضح الباحثون أن الطماطم من الخضروات الجيدة والغنية بالعناصر المفيدة للجسم، حيث كشفت دراسة أعدها باحث بكلية الزراعة بجامعة الإسكندرية في مصر عن وجود مواد مضادة للسرطان داخل ثمرة الطماطم. وأوضح فريق البحث أنه يمكن استخلاص هذه المادة المضادة للسرطان للمساعدة في استعادة خلايا وأنسجة الجسم وبنائها خاصة التى تم تدميرها عن طريق العلاج الإشعاعي. وأكدت دراسة أخري أن ثمرة الباذنجان ذات القوام الاسفنجي من الثمار ذات الطعم قليل المرارة وهذا نتيجة لإحتوائه على المواد المضادة للاكسدة. وأضافت الدراسة أن ثمار الباذنجان غنية بعناصر نباتية كثيرة، منها ذو خصائص نشاط مضاد للأكسدة كمركبات الفينول مثل كافييك وكلوروجينك، ومركبات فلافونويد مثل ناسيونين، حيث يعتبرالنوع الهام من مركبات فينوليك الموجود في الباذنجان هو حمض كلوروجينيك، والذي يعد من أقوى مضادات الأكسدة النباتية، حيث يقي من التغيرات المُخلة بتراكيب الحمض النووي في نواة الخلية الحية التي تكون الخلايا السرطانية. وبعد أن أجرى الباحثون العديد من الأختبارات على أنسجة الحيوانات أتضح أن مركبات "ناسيونين" من المواد المضادة للأكسدة، والتي تساعد الجسم في التخلص من الجذور الحرة، مما يحمي جدران الخلايا من التلف، كما يحمي أيضاً وجود مادة الكوليسترول في بنية جدران خلايا الدماغ. وقد قام فريق من الباحثين بإجراء العديد من التجارب على حيوانات المختبرات، فتوصلوا إلي أن كمية ترسب طبقة الكوليسترول في الشريان الأورطي تقل لدى تناولها لعصير ثمار الباذنجان، كما أن عضلات جدران الشرايين ارتخت بدلاً من انقباضها وتضييقها لمجاري الشرايين، مما رفع من معدل جريان الدم. من خلال الدراسة التي تناولت مركبات "ناسيونين" توصل الباحثون إلي أن التركيز العالي يوجد في قشرة الثمرة للباذنجان.