واشنطن : توصل خبراء للمرة الأولى إلى استنساخ أجنة من القردة فيما يعتبر طفرة تقنية قد تؤدي إلى اكتشاف علاجات جديدة لأمراض بشرية. وأشار باحثون إلى أن فريقاً أمريكياً قد نجح في استنساخ عشرات الأجنة من قرد من فصيلة المكاك عمره عشر سنوات، وقد يجعل هذا التطور استنساخ أجنة بشرية لاستخدامها لأغراض البحث أمراً سهلاً، ويطرح التطور أيضاً إمكانية تطوير أنسجة يتقبلها الجسم لاستخدامها في علاج أمراض مثل مرض السكري وباركنسون. وتمكن الفريق الأمريكي طبقاً لما ورد بموقع "البي بي سي"، من استخلاص خلايا جذعية من بعض الأجنة التي جرى استنساخها وعلاجها في المختبر بحيث تطورت إلى خلايا قلب وأعصاب. ومن جانبه، أوضحت البروفيسورة أليسون ميردوك والدكتورة ماري هيربرت أن هذا تطور مثير وهو يقربنا من إمكانية الحصول على خلايا جذعية للاستخدام لأهداف محددة لمعالجة بعض الأمراض التي تؤدي إلى تدني مستوى ونوعية حياة الإنسان كمرض باركنسون. وتفيد التقارير أن العلماء القائمين على عملية الاستنساخ الأخيرة حاولوا زرع 100 جنين مستنسخ في أرحام اناث قرود المكاك، ولكن جهودهم لم تؤد إلى ولادة قرد واحد. ورحب العديد من العلماء بهذا التطور خاصة وأن الافتراض السائد كان أن استنساخ بعض أنواع الثدييات كالقردة والإنسان أمر صعب. يذكر أن الخلايا الجذعية هي خلايا يتم الحصول عليها من الأجنة البشرية في مراحل تطورها الأولى بهدف تطويرها إلى أي من أنسجة الجسم المختلفة، فهناك العديد من أنواع الخلايا الجذعية ولكن العلماء يعتقدون أن الخلايا الأكثر فائدة منها هي تلك التي مصدرها أنسجة الأجنة.