المايسترو الأمريكي مورجان ل "محيط " : الناس سيحبون السيمفونيات.. إذا مارسوها ميشيل مورجان محيط – خاص رشح البرنامج الأمريكي في القاهرة قائد الأوركسترا السيمفوني الأمريكي مايكل مورجان للحضور بأوركسترا القاهرة بدار الأوبرا المصرية . البرنامج بالتعاون مع مؤسسة ديليجتا التي يديرها قيس المنوفي من الولاياتالمتحدةالأمريكية وتنشط في مجال الحوار بين الشعوب ودعم السلام والأمل على نطاق العالم ، وتستعين دوما بالموسيقيين الذين يحتلون مكانة رفيعة في قلوب شعوبهم . حيث يرى المنوفي صاحب المؤسسة أن ذلك بإمكانه بناء الجسور المتهدمة بين الشعوب. أما مايكل مورجان فمعروف أن له 19 عاما في قيادة الفرقة الموسيقية بسيمفونية أوكلاند , وتقول سيرته أنه بدأ رحلته الممتعة مع الموسيقى من سن 12 عاما ليلتحق بعدها بكلية الموسيقى الأوبرالية . أما عن أول ظهور له بالأوبرا فكان في 1982 في أوبرا فيينا ، وفي عام 1986 وقع اختيار السيد جورج سولتي عليه ليصبح مساعد قائد أوكسترا شيكاغو السيمفوني , ذلك المكان الذي شغله لمدة خمس سنوات . وكمايسترو شرفي ظهر مورجان ضمن العديد من كبرى أوركسترات أمريكا مثل أوبرا نيويورك , أوبرا مسرح لويس والأوبرا القومية بواشنطن . مورجان كان أيضا المدير الفني لمهرجان الأوبرا في والنيت كريك , كما درّس لطلبة التخرج في معهد سان فرانسيسكو للموسيقى . وفي عامي 2002 و 2003 فكر مورجان في أن يدير مركز تانجيلود للموسيقى مخلفا بعدها العديد من ورش العمل بعرض البلاد . وفي كل عام كان مورجان يظهر في عدد من المدارس القومية ، وبالأخص بالطبع مؤسسة إيست باي التي تبنته من البداية ، واعتبر على نطاق واسع كرائد في مجال تعليم الفنون وإلحاق الأقليات بالفنون عبر التعليم أيضا . شارك مورجان ضمن فريق رابطة المكتب الأمريكي للسيمفونيات الأوركسترالية و البيت الدولي بجامعة كاليفورنيا ببيركيلي . ويعيش مع أمه وأخته والكائن بمدينة أوكلاند . وكان لشبكة الإعلام العربية "محيط " لقاء مع المايسترو مورجان والذي يزور مصر للمرة الأولى ، على هامش الحفل السيمفوني الذي يقوده وتحتضنه دار الأوبرا المصرية . الموسيقار مورجان والإعلامية جان ديجز محيط: برأيك .. ما هي الإختلافات بين الموسيقيين في أمريكا وفي مصر ؟ مورجان : كلاهما فنانون محترفون . لكن الأمريكيين يعملون بشكل مختلف عن أي مكان آخر ؛ أعتقد لأنهم بطبعهم يعملون بسرعة ، وهذا لا ينفي أن الموسيقيين على علاقة وثيقة ببعضهم وخاصة بالأمور الفنية . إن الموسيقيين في أمريكا يذاكرون البرنامج الموسيقي قبل الحضور للبروفات ويحفظون "النوتة" جيدا ولذلك هم من الناحية الفنية جيدون للغاية، وهذا هو ما يميزهم عن أي موسيقي آخر. محيط: هل ترى أن العازفين المصريين سيمكنهم الإندماج مع برنامج يشمل ألحان وتوزيع أمريكي ؟ مورجان : إن الشئ المثير في هذا البرنامج هو أن السيمفونية ليست معقدة، أعرف أن أي أمريكي متخصص يستطيع عزفها بكل سهولة ويسر ولكنها ليست بالشئ الصعب فلذلك هم يستطيعون أداءها. محيط: وماذا عن الإحساس بالموسيقى لدى المصريين ؟ مورجان : الأمريكيون يعزفون طوال الوقت وحتى الأطفال يعزفون دائما ، ولكن مع أوركسترا من خارج الولاياتالمتحدة ،وأعتقد أن الأمر بالنسبة للمصريين يحتاج للكثير من الجهد لتحفيز هذه الحاسة. العازفين أثناء البروفا يقودهم مورجان محيط : الموسيقي المصري هل وجدت لديه خلفية معرفية كافية أم أنه يعتمد على الموهبة أكثر ؟ مورجان : أرى أن معظم الموسيقيين من البالغين ولكن لم يتعلموا بالقدر الكافي لذلك يجب عليهم أن يتعلموا من الفنانين الأكبر سنا ليستقوا منهم خبراتهم ، وإنه لشئ جميل أن يتبادل الصغير مع الكبير الخبرات وخاصة في الفن. محيط: لماذا نجد أن السيمفونيات الموسيقية والأوركسترا تصاحبهم نظرة غير مرحبة من جانب أغلب المصريين ؟
مورجان : إن الطريقة الوحيدة لتغيير هذا هو ممارستها ، ونأخذ مثالا على كرة القدم فالسبب الوحيد الذي يجعل كل الناس تفهمها هو أن كل الناس يمارسونها . وفي أمريكا وجدت أن الشيء ليتم تغييره أجعل الناس تمارس الجديد ، وتجدين الصغار وهم يمارسون العزف الموسيقي , عندما ترى أو تسمع شيئا وأنت صغير فستكون محبا للاطلاع عليه بقية حياتك. وما هو مهم الآن هو أنه في أمريكا أو مصر أو حتى أي مكان آخر هو أن يتعرض الناس لأشياء كثيرة ومنذ الصغر لينشأوا على فهمها ومتابعتها في الكبر ، حيث يصعب تعلم الأشياء الجديدة في الكبر عموما . محيط: بعد أن تنتهي من الحفلة هنا في مصر وتعود إلى أمريكا، كيف ستفعل هذه الخبرات ؟ مورجان : سأخبر الناس عما حدث هنا وعن الخبرات التي اكتسبتها ، وأظن أننا سنجلب الموسيقيين المصريين إلى أمريكا ، والعكس أيضا ؛ لتبادل الخبرات الموسيقية والفنية ولمزيد من الفهم والمعرفة بيننا . ** جدير بالذكر أنه في 2005 تسلم مورجان جائزتين وطنيتين من مؤسسات موسيقية كبرى . فقد فاز في هذا العام بجائزة أكاديمية سان فرانسيسكو للتسجيل الأكاديمي فرع خدمة المجتمع . على الجانب المعاكس اختارت الجمعية الأمريكية للملحنين والمؤلفين والمنتجين مورجان كواحد من خمسة حازوا جائزتها الموسيقية . مؤسسة سان فرانسيسكو كرمته بمنحه واحدة من أرفع جوائزها لقادة المجتمع ، كما وأنه حاز الدكتوراة الفخرية من جامعة هولي نايمز .