زيت الفلافل يتحول إلى وقود للسيارات في غزة زيت طعام يتحول الى وقود غزة: لجأ الفلسطينيون مع استحكام الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة،ومنعها شحنات الوقود ، إلى أي شيء لمواجهة ذلك الحصار الخانق ، حيث إنهم أقدموا على استخدام زيت الطعام والفلافل كوقود للسيارات . وقد فرضت إسرائيل بشدة كمية الوقود التي تضخها في قطاع غزة في إطار تشديد القيود على القطاع بعد أن سيطرت حركة المقاومة الإسلامية " حماس " عليه في يونيو الماضي ، وذلك وفقاً لما ورد بجريدة " البيان " الاماراتية . ونضبت الإمدادات المحدودة منذ أن أضربت رابطة أصحاب محطات الوقود الفلسطينية هذا الشهر للإحتجاج على القيود ومنعوا استلام مليون لتر من وقود الديزل والبنزين في الخزانات في جانب غزة من الحدود . وبما أن القيود التي تفرضها إسرائيل على زيت الطهي أقل صرامة من القيود التي تفرضها على الوقود ، لجأ الفلسطيون إلى زيت الطعام لتسير السيارات ، حيث أصبحت المضخات في محطات البنزين في غزة مهجورة منذ عدة أسابيع لكن توجد أكوام من صناديق زيت الطهي المصنوع من فول الصويا وبعضه مهرب من مصر عند موقف سيارات الأجرة في المدينة الرئيسية في الأراضي الفلسطينية الفقيرة. وقال السائقون :" إنهم يخلطون زيت الطهي بزيت التربنتينة قبل وضعه في خزان الوقود والزيت المستعمل أفضل من الطازج لذلك هم يستجدون أو يشترون الزيوت المستعملة المتخلفة من الباعة الجائلين الذين يبيعون الفلافل ". ويشتري بعض السائقين وقود الديزل الذي يتم تهريبه من خلال الانفاق من مصرفي السوق السوداء لكن سعر اللتر يبلغ 20 شيكلا إسرائيليا 76 .5 دولارات وما يعادل ثلاثة أمثال السعر في إسرائيل ويتجاوز قدرة معظم سكان غزة الذين يعيش أكثر من نصفهم في فقر. ويقوم آخرون بتشغيل سياراتهم باسطوانات غاز الطهي لكن هناك نقص في هذه الامدادات أيضا ويتنقل كثيرون باستخدام الحمير أو الدراجات. ومن جهتها ، نددت المنظمات الدولية بالحصار الإسرائيلي لكن إسرائيل قالت :" إن هدفها هو كبح جماح الناشطين الفلسطينيين الذين يطلقون صواريخ على إسرائيل ويستهدفون معابرها الحدودية".