أبيدجان: قالت الاممالمتحدة الاثنين ان على المزارعين الذين تتعرض محاصيلهم لاغارة الحيوانات البرية كالافيال أن يحاولوا ابعادها برذاذ الفلفل واستخدام حمير الحراسة ووضع ثعابين وسط الطعام. وكشفت منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة "الفاو "في بيان في موقعها على الانترنت عن دليل ارشادي تقترح تعليمه للمزارعين أو توزيعه عليهم وخصوصا في أفريقيا لمنعهم من قتل الحيوانات البرية. والمنافسة بين الحيوانات البرية والانسان من بين أسباب الصراع الاساسية خاصة في أفريقيا حيث تتطلب الزيادة السكانية للبشر باستمرار المزيد من الاراضي لزراعة المحاصيل وتربية الماشية. ومن الممكن أن تدمر الافيال وقرود البابون التي يحاصرها انحسار المناطق البرية المحاصيل كما تهلك الاسود الجائعة الماشية. وقالت الفاو انة مع زيادة سكان العالم زهاء 75 مليونا سنويا يضطر الانسان والحيوانات البرية الى التعايش معا في مساحات أضيق من ذي قبل مما يزيد خطر الصراع. وكثيرا ما يقتل المزارعون الغاضبون الافيال التي تتلف محاصيلهم لكن الفاو لديها اقتراح اخر وهو استخدام رذاذ الفلفل. وتطلق بندقية بلاستيكية كرات في حجم كرات تنس الطاولة مملوءة بالفلفل الحار تنفجر عند ارتطامها بجلد الفيل وتجبره على الفرار وهناك طريقة أخرى وهي اشعال النار في خليط أساسه الفلفل الحار فيطرد الدخان الافيال. وتشير منظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة الى أن الحمير الكينية تتسم بالجرأة في الدفاع عن الحقول حتى ضد حيوانات أكبر منها بكثير. وقال بيان المنظمة ان السعادين الافريقية "القرود " التي تدخل المباني وتسرق الطعام يمكن أن تفر اذا وضع ثعبان يفضل أن يكون حيا داخل رغيف مفرغ. وفي موزمبيق حيث تقتل التماسيح 300 شخص سنويا يكون بناء الاسيجة بشكل جيد في أماكن الري حلا ينقذ أرواحا كثيرة ويمكن تخويف افراس النهر بتسليط أضواء ساطعة عليها ليلا. وقالت رينيه شوديك مسؤولة الغابات والحياة البرية في منظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة انة أيا كانت الاجراءات المحددة المتخذة فمن المهم تطبيقها بسرعة فالبديل قد يكون خسارة الحياة البرية كما نعرفها في كثير من أنحاء أفريقيا. ولكن التقرير يشير الى أن استخدام تلك الوسائل لا يخلو من مخاطر فأفراس النهر والافيال شديدة العدوانية وقد تهاجم البشر ولذا فقد يكون وجود بندقية على سبيل الاحتياط خيارا منطقيا.