فنانو الجوف يقيمون معرضا بمهرجان الزيتون الثاني معرض فناني الجوف محيط - رهام محمود افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف مهرجان الزيتون الثاني بالجوف، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العامة السعودية للسياحة والآثار، ووزير الزراعة فهد عبد الرحمن بالغنيم . ضم المهرجان العديد من الفعاليات أهمها معرض الفنون التشكيلية الذي أقيم ضمن الأنشطة المصاحبة في المهرجان بمركز الأمير عبد الإله الحضاري بمدينة سكاكا، الذي شارك به مجموعة فناني الجوف, حيث أن مشاركات أعضاء المجموعة تهدف إلى نشر الثقافة البصرية والتذوق الفني بين أفراد المجتمع من خلال أعمالا زيتية ومائية عبر فيها الفنانون والفنانات المشاركين عن شجرة الزيتون وثمارها، كما قدموا أعمالا عن التراث وآثار المنطقة، بالإضافة إلى منحوتات من صخور دومة الجندل وإبداعات في فن التحجير. نصير السمارة شارك في هذا المعرض الفنان نصير السمارة رئيس مجموعة فناني الجوف، وسليمان اليحيي، النحات فيصل النعمان، ناصر الحسن، تركي المرجان، خالد مساعد، سامي القايد، محمد رشيد، شادن الكايد، الفنانة مريم العيسى، سوسن المقاود، وفنان التحجير ممدوح البيالي. رسم الفنان نصير السمارة حبات الزيتون برؤى مختلفة، ففي لوحة يصورها كبيرة عملاقة ويأتي من أسفلها طفلا يغرس بها عصا لتسيل زيتها، وفي لوحة أخرى كان الزيتون على أحد أغصانه وسط مشهد بانورامي من أغصان الشجر الملقاة على الأرض بجانب العديد من الأفرع والزخارف التي تأخذ أشكالا نباتية، وفي لوحة ثالثة صور السمارة حبات الزيتون ملقاة على الأرض بعد أن تجردت الشجرة من وريقاتها وكأنها قد أنهت موسم حصادها. كما عبر الفنان سامي القايد عن الزيتون، فرسم حباتها كبيرة على خلفية تأخذ ألوان زيوتها. أما النحات فيصل النعمان فهو ينحت أشكالا متنوعة من جزع شجرة الزيتون, فنراه في آن يحول الجذوع لتكون مقاطع فيصل النعمان يظهر بها بعض النتوءات, تجريدية بعض الشيء, ملساء, ذات لون فاتح, وفي آن آخر نراه ينشأ علاقة حميمية بين جزعين وكأنهما يتعانقان, كما يهتم فيصل في البعض من أعماله بإظهار التفاصيل الدقيقة لجسم الشجرة التي تعبر عن ملمسها الخشن. تتناول الفنانة مريم العيسى المناظر الطبيعية في أعمالها، كما ترسم التفاح والورود، بينما يستخدم الفنان ممدوح البيالي الحجر في عمل أعمالا موزاييكية "فن الفسيفساء" فيصيغها أحيانا على شكل لوحة تعلق، وأحيانا أخرى تغطي أشكالا مجسمة كقصاري الزرع الكبيرة. ** عن الجماعة يقول الفنان نصير السمارة: "مجموعة فناني الجوف تأتي في سياق ما يتم من تشكيل جماعات تشكيلية في مختلف مناطق المملكة؛ دعماً لهذا المجال الثقافي الذي يجد الاهتمام من قبل وزارة الثقافة والإعلام، من خلال نخبة من الفنانين الذين يمثلون المنطقة, مع ما تحتضنه المنطقة الشمالية من مبدعين يعدون أعضاء مؤسسين في الجماعة. يضيف : التحرك والتلاحم بين الفنانين في مناطقهم مع ما سيتم من تواصل مع أشقائهم في مختلف مناطق المملكة, يؤكد صلاح البيئة التشكيلية التي تمنح كل بذرة فرصتها لتكون شجرة مثمرة ولبنة في بناء الثقافة السعودية، وتشكيل مجموعة فناني الجوف يثبت ما تمتلكه منطقة الجوف من مبدعين, يحق لهم أن يسهموا بعطائهم، وأن يمنحوا ما منح غيرهم من دعم واهتمام
