الكويت: افتتح السبت الماضي بدار الفنون معرض الفنان والخطاط الليبي علي عمر الرميص, الذي يحرص على الاحتفاء بمدلولات الكلمة العربية، في سياقها الإنساني الجذاب. وعبر 14 لوحة خطية سعى الرميص إلى التأكيد على عالميته في فن الخط العربي، وذلك من خلال توظيف الحروف العربية في عمل تشكيلي متميز، واستخدام بعض القصائد من الشعر القديم، والحديث معا، كعناصر فنية تدور في اتونها افكاره، واطروحاته الانسان, "بحسب ما كتب مدحت علام بجريدة الراي". ولقد دافع الفنان من خلال هذه اللوحات عن آرائه تلك التي تنتصر للجمال في مواجهة القبح، وبخاصة في ما يتعلق بالسلام، وضرورته الحيوية لاستمرار الحياة في منظومتها الحيوية، وكذلك عن بعض القضايا مثل احتلال العراق وفلسطين وغيرها. وسنجد أن الألوان متفاعلة بعمق مع عناصر اللوحات وبخاصة في لوحة "شاكو ماكو" والتي توحي بأنه لا فائدة, ومن ثم جاءت لوحة "أي دمار" عبرت عن رؤى متشعبة في مسألة الحروب والصراعات، تلك التي تؤدي بحياة البسطاء إلى العذاب والشقاء. ثم عبرت لوحات "حرف الكاف" و"حرف الراء" و"حرف الحاء"، عن تنويعة فنية منتقاة من رؤى مغايرة ساقها الفنان في تواصل حسي مع العديد من المعطيات الإنسانية. وشاهدنا في اللوحات كتابات تندد بالحروب وتحبب الناس في السلام والمحبة، مثل "السلام على الأرض"، و"العدل في العالم" و"أين الضمير"، بالإضافة إلى "كتابة مقتطفات من الشعر العربي مثل الجواهري في قصيدته "بيروت"، وكذلك قصائد لابي الطيب المتنبي، وعلي بن الجهم، والنعمان بن بشير، والنابغة الأبياني، ومعجم الشعراء في بهجة المجالس ويزيد بن الحكم وغيرها".