القاهرة: أكد الدكتور أحمد يوسف سليمان " أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة " عدم جواز الدعاء على النفس أو الغير بمكروه أو ضرر ، أو أن يتمنى الإنسان الموت لنفسه أو لأحد من أقاربه ، وقد عاب المولى عز وجل على الإنسان دعاءه على نفسه بما يكره فقال: ( وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا ) سورة الإسراء آية (11) ، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به ، وإن كان لابد فليقل اللهم أحيني ما دامت الحياة خيراً لي ، وتوفني ما دامت الوفاة خيراً لي". وقال يوسف في حديثه لبرنامج بريد القراء الذي بثته إذاعة القران الكريم السبت 20/6/2009م : إن على الإنسان أن يسلم بقضاء الله تبارك تعالى وقدره ، وأن يتجنب وساوس الشيطان ولا يجعله ينغص عليه حياته في الدنيا من ناحية ، ويجعله يخسر الآخرة من ناحية أخرى ، كما أن على الإنسان الذي تعرض لمكروه أو لكرب أن يعود إلى المولى تبارك تعالى ، ويستعين بالصبر والصلاة لأن هذا هو النهج الرباني في الصبر على الشدائد . وأضاف أستاذ الشريعة الإسلامية : أن الدعاء على النفس بالموت أو تمني الموت ليس حلا للمصائب ؛ بل إنه قد يزيد من هول المصيبة أو الكارثة ؛ لأنه يعرض الإنسان لغضب المولى تبارك تعالى وسخطه ، وكلنا نسعى إلى رضاه عز وجل حتى ننال جنته ونعيش الحياة الأبدية في سعادة واطمئنان ، مشيراً إلى أن الفرد المؤمن يجب عند وقوع مكروه له أن يقول قدر الله وما شاء فعل ، وأن يحتسب مصيبته عند الله تبارك وتعالى حتى ينال الأجر الكبير عليها .