محيط: أوضح د.سلمان بن فهد العودة "المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم " أن الصداقة والصحبة لا تخرج عن خمس نقاط وهي :"الدين ، فالدين يجمع الناس قال تعالى :" إذ كنتم اعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا " والسبب الثاني : النسب والقرابة ، والسبب الثالث المصاهرة فالعلاقة الزوجية قربت المُتباعدين ، والسبب الرابع الصداقة والمحبة بشكل عام فإن الرحم يُقطع والمعروف يُنسى ولم أر مثل محبة القلوب واستمرارها والسبب الخامس : الإحسان للناس ،والحديث عن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبتهم ومحبتهم فلابد أن نتقرب إلى الله بمحبة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فلو نظرنا إلى تجربة الرسول صلى الله عليه وسلم في بناء جيل مسلم نلحظ أهميته وعظمة ذلك الجيل في قوله :" لا تسبوا أصحابي فلو أنفق أحدكم مثل جبل أحد ذهبا ما بلغ مدّ أحدهم أو نصيفه" وهذا أمر عظيم وخاصة أن الصحبة نوعان خاصة وعامة والرسول يقول " خير القرون قرني ثم الذين يلونهم "وهذا مما يقطع أن الجيل الأول من الصحابة تجربة استثنائية وهي التجربة المعيارية سواء في عالم السياسة أو الاقتصاد أو الأخلاق أو الفقه والاقتباس منها في علاقاتهم يكون من أقوى الحلول ". ويُضيف د.العودة، بحسب جريدة "المدينة" السعودية، قائلاً:" وحين نرجع إلى الجيل الأول وتلقيه الخير من النبي صلى الله عليه وسلم لابد من الولاء لآل البيت وهناك علاقة وثيقة بين الصحابة فعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأبوها أبو بكر وعثمان بن عفان رضي الله عنه تزوج بإبنتي الرسول وعلي تزوج بفاطمة أفضل بنات الرسول وأكمل النساء وهذا الترابط الذي نلحظه ترابط قرابة ومصاهرة وترابط حب فكل عوامل الألفة تجمعت في هؤلاء والصحابة يحبون أن يصلوا قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم فنحن لا نتحدث عن ملائكة بل بشر يمشون في الأرض وهذه اللحمة التي بينهم التي تريد تفكيكها روح المؤامرة التي أعتقد أن هدفها تدمير النماذج الأخلاقية هي أخطر ما يكون ، لا نحلم أن يكون للناس قيم أخلاقية بغير هذه الروح الإيمانية في محبة آل البيت ". ويؤكد أهمية التعايش بين السنة والشيعة فيقول:" نؤكد على التعايش ولا نقول التقارب لأن البعض يفهم أن التقارب هو التخلي عن المبادئ والنبي صلى الله عليه وسلم من خلال تربيته الصحابة ،كان بجوار ذلك الجيل المثالي المنافقون ومع ذلك تعايش المجتمع ، وأعتقد أن هذه المسؤولية مسؤولية جماعية فنحن بحاجة أن يفهم كل طرف الطرف الآخر كما في التصعيد الحاصل اليوم من حزب الله لابد أن نبتعد عن الصدام أو ما يؤدي إليه وقد قرأت قبل أيام مقابلة مع صحفي فرنسي يقول : إن العصر اليوم هو عصر الصدام في المجتمع الإسلامي ، فمن مشروع إيراني إلى مشروع عراقي إلى غيره من المشاريع المتضادة التي ستسبب الصدام إن لم يكن هناك وعي وإدراك" .