محيط: وافق عضو اللجنة الدائمة للإفتاء والبحوث سابقا العلامة الدكتور عبدالله بن جبرين على الدعوة بضرورة إزالة بعض الآثار وتسوير بعضها الآخر "منعا للتبرك بها وخوفا من حصول بدع تقود إلى الشرك والعياذ بالله". وأكد بن جبرين، بحسب جريدة "عكاظ" السعودية، إن المطالبة بإزالة هذه الآثار وتسويرها أمر صحيح لأن نبينا صلى الله عليه وسلم لم يذهب إلى تلك الأماكن مع أنه دخل مكة مرارا، سواء المكان الذي يقولون إنه موضع مولده صلى الله عليه وسلم ولم يصعد إلى غار ثور ولا حراء ولا غيرهما من الأماكن التي يدعون أن فيها بركة، والبركة في ما أمر الله به من طواف بالبيت و سعي بين الصفا والمروة ووقوف بعرفة والمشاعر، هذا ما أمرنا به ويجب أن نقوم بتنفيذه ولا خلاف في ذلك حتى لا نقع في الشرك الذي قد يخرج من الملة والعياذ بالله. وكانت شرارة الجدل حول هذا الموضوع قد انطلقت حينما طالبت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتسوير أو إزالة أكثر من ستة مواقع في مكة لما يحدث فيها من أعمال شركية وبدعية. وقال رئيس الهيئة في منطقة مكةالمكرمة الشيخ أحمد الغامدي إن الهيئة طالبت بوضع سياج عازل حول جبل ثور وجبل الرحمة وجبل النور؛ وذلك لما يحصل فيها من أعمال شركية وبدعية وقيام بعض الحجاج بالتبرك بها والصلاة باتجاهها. وأضاف: الهيئة طالبت بوضع سياج شائك على بعض المواقع التي يسهل منها الصعود لجبل ثور وجبل الرحمة وجبل النور؛ من أجل الحد من الممارسات الشركية التي تحدث فيها من قبل بعض الجهلة والمبتدعين، حيث إن هناك بعض المعالم التي وضعت في تلك المواقع مثل الشاخص الذي وضع في جبل الرحمة للإيهام بأنه الموقف الذي وقف به الرسول صلى الله عليه وسلم، والصحيح أنه لم يثبت ذلك، بل ثبت أنه وقف أسفل جبل عرفه وقال صلى الله عليه وسلم «عرفة كلها موقف». وتابع يقول: هناك أشخاص مجهولون يقومون بطلاء الشاخص للاستفادة من الحجاج ماديا وقد أنشأوا له درجا للصعود إلى أعلى لالتقاط صور للحجاج والزائرين بجوار الشاخص بمقابل مادي، لافتا إلى أن هناك من يتأثرون بدعاة الخرافة. يذكر أن المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالمحسن العبيكان كان قد قال في تصريح سابق ل «الدين والحياة» إن إزالة الآثار الإسلامية أو تسويرها أمر باطل، مطالبا بضرورة توعية الناس وتثقيفهم بدلا من هدمها