محيط: دعا الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح إلى اخضاع الكتابة في مجال الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة، لضوابط معينة تقيها شرور الدخلاء والملبسين من ذوي الأهواء والجهالة المغالين في التفسير المادي لنصوص القرآن والسنة، أو المفتونين بمقولاتِ الغربيين وتصوراتهم النظريةِ التي لا ترقى إلى المسلماتِ اليقينية. وأضاف المصلح: إذا اتفق النص مع حقيقة علمية ثابتة وجب حينها إظهار وجه الإعجاز وبيانه، واعتبر أن الكثير مما كتب عن الإعجاز العلمي ينقصه التأصيل والالتزام بالقواعد والضوابط العلمية. موضحا أن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة وضعت معايير للبحث والكتابة في مجال الإعجاز على أسس علمية سليمة ومنهجية صحيحة تقوم على تقوى الله في التعامل مع كتاب الله وآياتهِ وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وقال الأمين العام لهيئة الإعجاز العلمي، بحسب جريدة " عكاظ " السعودية: "إن إعجاز القرآن الكريم وإقامته الحجة على الناس أمر لا يحتاج إلى استدلال لاعتراف الجميع به، وقد تنبه المسلمون لأهميته منذ وقت مبكر فأعطوه عنايتهم، وكانت بدايات تلك الاهتماماتِ منصبة على الإعجاز البيانِي لكونهِ الأظهر في إقامة الحجة في زمن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، لما يتمتع به العرب من فصاحة وبيان، وبذلك كان القرآن الكريم في إقامته الحجة عليهم بمثابة الآيات الحسية التي أعجز بها الأنبياء أقوامهم لقول الله تعالى: "أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون".. مؤكدا أن هذا الاهتمام لم يكن في زمن الصحابة والتابعين رضي الله عنهم وإنما جاء بعد ذلك لأسباب منها: مشاهدتهم أو قربهم من عجز الخصوم عن المعارضةِ وإذعانهم لتصديق القرآن الكريم، ثم انتهاء المعارضين بإسلام أهل الجزيرةِ العربية، وكذلك انشغالهم رضي الله عنهم بالدعوة والجهاد لبعدهم عن القضايا الجدلية الشائكة التي لا ينبني عليها عمل.