محيط : وجهت منظمة العفو الدولية اتهامات لقوات الأمن التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق بارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان شملت التعذيب والاعتقالات العشوائية. وقالت المنظمة في تقرير: إن دراسة أجرتها تضمنت لقاءات مع مواطنين في إقليم كردستان شمالي العراق العام الماضي. واتهمت العفو الدولية قوات الأمن الداخلي "الأسايش" بتنفيذ اعتقالات عشوائية لأشخاص تعرضوا بعد ذلك للتعذيب واختفى بعضهم. يشار إلى ان قوات الأسايش تضم عناصر من الحزبين الكرديين الرئيسيين وهما الاتحاد الوطني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني و الحزب الديمقراطي بزعامة مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق. ودعا التقرير حكومة الإقليم إلى اتخاذ إجراءات ملموسة للسيطرة على قواتها الأمنية ومحاسبة المسئولين عن هذه الانتهاكات. وأضاف التقرير أن مئات الأشخاص أطلق سراحهم بعد احتجازهم لعدة سنوات دون توجيه اتهامات رسمية لهم. ويرى التقرير أن قوات الأسايش مازالت تتمتع بنفوذ قوي وحضت العفو الدولية حكومة كردستان على الحد من هذا النفوذ وقال مالكوم سمارت مدير برنامج المنظمة في الشرق الوسط وافريقيا: إن حكومة إقليم كردستان بحاجة إلى سرعة معالجة مشكلات التعذيب والاعتقال العشوائي والهجمات على الصحفيين والعنف ضد المرأة. يشار إلى أن إقليم كردستان العراق يتمتع بوضع أمني أفضل مقارنة ببقية أنحاء البلاد منذ الغزو الأمريكي عام 2003 . من جهة أخرى أكد التقرير أن العنف ضد المرأة يبقى مشكلة رئيسية في إقليم كردستان العراق ورصدت المنظمة عدة حالات قتل لنساء بأيدي أقاربهم. ونقلت المنظمة عن مصادر طبية في الإقليم قولها: إن هناك تزايدا في حالات العنف ضد المرأة، وقال مالكوم سمارت إن حكومة الإقليم يجب ألا تدخر جهدا لمقاضاة وسجن الذين يمارسون العنف ضد المرأة.