القاهرة : عبرت مصر عن غضبها من تأجيل حركة "حماس" الفلسطينية التوقيع على وثيقة المصالحة الفلسطيينية وأكدت القاهرة الاحد انها لن تنتظر تسوية قضية المصالحة الفلسطينية "الى الابد". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي لقناة "العربية" الفضائية ان "مصر ليست على استعداد لكي تنتظر الى الابد". وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قالت إن تعديلات جوهرية طرأت على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية وهو ما أدى لتغير موقف الحركة من هذه الورقة ، الأمر الذي نفاه زكي وقال إن الورقة للتوقيع وليست للتفاوض. يشار إلى أن توترا جديدا لحق بالعلاقات بين مصر وحماس على خلفية اتهام الأخيرة بتعذيب شقيق القيادي بالحركة سامي أبو زهري حتى الموت حيث كان معتقلا في مصر وتوفي قبل أيام. وفي تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أشار سامي أبو زهري، ممثل حماس في لجنة المتابعة العليا للفصائل الفلسطينية، إلى أن وفدا رفيع المستوى من حماس سيزور القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة، لنقل موقف الحركة من المقترحات المصرية. وأضاف أبو زهري أن التعديلات التي جرت على الورقة المصرية جعلتها أقرب لمواقف السلطة الفلسطينية. وأكد اسماعيل رضوان القيادي في حماس في تصريحات ل"بي بي سي" إن حركته ترغب في الحصول على بعض التوضيحات بشأن المقترح المصري للمصالحة لضمان أن يحظى بدعم كل الفصائل الفلسطينية. وقد أفادت إذاعة الأقصى التابعة ل"حماس" بأن الحركة أرجأت زيارة كانت مقررة الأحد لوفد ممثل لها إلى القاهرة، وذلك لوجود مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان خارج البلاد. وفي المقابل قال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن المنظمة ترفض إدخال أي تعديلات على الورقة المصرية أو إبداء أي ملاحظات أو تحفظات عليها.