محيط : يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم الأحد في دمشق الرئيس السوري بشار الأسد لبحث مجموعة من الملفات أبرزها المصالحة الوطنية الفلسطينية. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة إن الرئيس محمود عباس لن يلتقي ايا من قادة حماس او الفصائل الفلسطينية الأخرى خلال زيارته لسوريا اليوم. وقال ابو ردينة للصحافيين: "ليس هنالك اي ترتيب لأي لقاء سواء مع قادة حماس او غيرها.. ليس على برنامج الرئيس أي ارتباطات اخرى غير لقاء الرئيس بشار الاسد". وادلى ابو ردينة بتصريحه على هامش لقاء في عمان لعباس وروبرت سيري المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى السلطة الفلسطينية. من جانبها، قالت مصادر فلسطينية إن لقاء الرئيس السوري ورئيس السلطة الفلسطينية سيناقش الوضع الداخلي الفلسطيني، وسبل تفعيل المصالحة الوطنية. ويصل عباس الى دمشق ظهرا على رأس وفد سياسي رفيع المستوى، حيث يلتقي أولا الرئيس الأسد، ثم نائبه فاروق الشرع، وأيضًا وزير الخارجية وليد المعلم. إلى ذلك، أفادت مصادر فلسطينية مطلعة إلى أنه حتى ظهر السبت لم يتم تحديد موعد للقاء المقرر بين عباس وقيادة حركة حماس وأعضاء مكتبها السياسي المقيمين في دمشق، فيما ذكرت مصادر أخرى أن عباس لن يلتقي مع أي من قادة حماس في دمشق. وقال مصدر في حماس:" إن عباس هو الذي يمتنع حتى الآن عن تحديد موعد للقاء قيادة حماس وأعضاء مكتبها السياسي، لكن هذه المصادر أكدت أيضا ان الجانب السوري لا يزال يضغط في إطار مبادرته الإيجابية لحدوث هذا اللقاء من أجل بحث الوضع الفلسطيني وتقريب وجهات النظر". وأبدى المصدر تفاؤله بنجاح المبادرة السورية، معتبرًا أن لقاء حماس مع الرئيس الفلسطيني قد يكون مفيدًا اذا حصل. ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصادر في دمشق أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس سلم المسئولين السوريين ورقة خطية تتضمن أسس الحوار مع الرئيس محمود عباس، وأن دمشق تسعى بصفتها الرئيسة الدورية للقمة العربية إلى ترتيب لقاء بين عباس ومشعل ل "وضع اسس لحوار جوهري وليس شكليا" بين الطرفين قد يستكمل لاحقًا بزيارة يقوم بها رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد لدمشق. وتقسم الورقة إلى قسمين، يتضمن الأول "مبادئ وأسس الوفاق والمصالحة الوطنية" حيث جرى ذكر تسعة أسس هي: "وحدة الضفة والقطاع، وحدة النظام السياسي الفلسطيني في الضفة والقطاع: أي سلطة واحدة وحكومة واحدة، واحترام الخيار الديموقراطي وقواعد اللعبة الديموقراطية والتزام نتائجها، واحترام الشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها، واحترام القانون الأساسي الفلسطيني والتزامه، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أسس وطنية ومهنية بعيداً عن التدخلات والمحاصصة الفصائلية، والتزام اتفاقات مكة والقاهرة ووثيقة الوفاق الوطني المتفق عليها بين الفصائل الفلسطينية، والتمسك بحق شعبنا في مقاومة الاحتلال ما دام الاحتلال قائماً، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيلها على قاعدة الانتخابات الحرة وبمشاركة جميع القوى والفصائل والشخصيات المستقلة والأطياف السياسية الفلسطينية في الداخل والخارج". ويتضمن القسم الثاني من الوثيقة اسس "التوافق على مرحلة انتقالية محددة لإنجاز الوفاق والمصالحة الوطنية"، اذ تقترح الحركة تشكيل حكومة توافق وطني انتقالية، وإعادة الأوضاع الفلسطينية إلى ما قبل 14 يونيو/حزيران العام الماضي، ومعالجة الإشكالات الناشئة عن الانقسام الفلسطيني، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وفق آليات ومواعيد يتفق عليها، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أسس وطنية ومهنية بعيداً عن المحاصصة الفصائلية، والبدء بإنجاز ملف إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية".